طوّر باحثون من كلية الطب بجامعة إنديانا الأميركية، اختبارًا للدم لتحديد خطر إصابة الشخص بالقلق، أكدوا خلاله أن 19 مؤشرًا حيويًا للدم يمكن استخدامها للتنبؤ بالقلق.
وأعدّ فريق من الباحثين اختبارًا لفحص دم يعتمد على المؤشرات الحيوية المرتبطة بقوة باضطراب المزاج، والتنبؤ أيضًا باحتمال أن يصبح الشخص أكثر قلقًا في المستقبل وكيف يمكن أن تؤثر أشياء أخرى، مثل التغيرات في الهرمونات، على قلقه.
اختبارات دم
واستفادت الدراسة الحديثة من التقنيات التي طورها أعضاء الفريق في بحث سابق، مما أدى إلى إنشاء اختبارات دم للاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة والاضطراب ثنائي القطب والألم.
ويعد اختبار عينات الدم طريقة ملائمة وموضوعية للتعرف إلى ما يحدث في أجسامنا وأدمغتنا، وفق الدراسة، إذ يعتمد الاختبار على قياس كميات البروتين أو الإنزيم أو الهرمون لتحديد المؤشرات الحيوية للقلق.
مؤشرات طبية
وفي هذا الإطار، قال مستشار الطب النفسي في مركز دعم الصحة السلوكية مأمون مبيض، إن الأمراض والاضطرابات النفسية لها أساس عضوية وبيولوجي، ولذلك مثلًا فإن الاكتئاب له علاقة وثيقة بهرمون نقص السيروتونين.
وأضاف في حديث إلى "العربي" من الدوحة، أن درجة انتشار القلق كبيرة ولذلك فإن تقدم الإمكانات العلمية ولا سيما العصبية، يساهم في تشخيص وربط الاضطرابات النفسية بالاضطرابات العضوية الحيوية.
وأشار المبيض، إلى أن الاختبار يؤشر إلى كشف من هو عرضة للإصابة بالقلق، لذلك فإنه يجب التفريق بين السبب والنتيجة حول نقص السيروتونين مثلًا.
ونوه المبيض، إلى أن الطفل الذي يولد بوزن أقل من المعتاد، أو الذي يعيش في ظروف صعبة ويتعرض للضرب، هو عرضة أكثر من غيره للتوتر.
وأوضح أن "التوتر والقلق له علاقة بإفراز هرمون الكوتيزول، وبالتالي هو نوع من أنواع الدفاع عن النفس".