فازت الأرجنتين حاملة اللقب على الإكوادور 4-2 بركلات الترجيح، وتأهلت للدور قبل النهائي في بطولة كوبا أميركا لكرة القدم فجر اليوم الجمعة بعد نجاح حارسها إيمي مارتينيز في التصدي لركلتين عقب تعادل الفريقين 1-1 في الوقت الأصلي.
وأنقذ حارس الأرجنتين المتخصص بصد ضربات الترجيح زميله النجم ليونيل ميسي من الإحراج، حين أهدر الأسطورة الأرجنتينية ركلة الترجيح الأولى، والتي نفّذها ساقطة على طريقة بانينكا، لتعود ذكريات إضاعته ركلة الترجيح الافتتاحية في نهائي نسخة 2016 أمام تشيلي في الولايات المتحدة أيضًا عندما خسرت الأرجنتين 2-4 بعد تعادل سلبي.
ورغم غيابه عن مباراة بلاده الثالثة في دور المجموعات، بدد قائد الأرجنتين ميسي أي شكوك حول إصابته في عضلات الفخذ الخلفية وشارك أساسيًا من البداية وفي الدقيقة 35 نفذ ركلة ركنية حولها أليكسيس ماك أليستر إلى ليساندرو مارتينيز الذي أحرز بضربة رأس الهدف الأول للأرجنتين وله شخصيًا.
ومن ركلة جزاء اصطدمت كرة لقائد الإكوادور إينر فالنسيا في القائم، قبل أن يحرز كيفن رودريغيز هدف التعادل في الوقت المحتسب بدلًا من الضائع ليتم اللجوء لركلات الترجيح لحسم النتيجة. ففي مراحل خروج المغلوب في كوبا أميركا لا تلعب الفرق وقتًا إضافيًا لحسم النتيجة إلا في المباراة النهائية.
تألق مارتينيز
وفي ركلات الحسم اصطدمت كرة ميسي بالعارضة، لكن الحارس مارتينيز أنقذ أول ركلتي ترجيح للإكوادور، قبل أن يحرز نيكولاس أوتامندي الركلة الحاسمة لتضمن الأرجنتين الظهور في قبل النهائي، وتقطع خطوة إضافية في مسيرة الحفاظ على اللقب.
وقال ليونيل سكالوني مدرب الأرجنتين بعد المباراة: "على مستوى ركلات الجزاء الفريق لديه ثقة عمياء في حارس مرماه وهذا أمر محوري، ورغم إهدار ميسي ركلة ترجيح، وما يعنيه هذا للفريق فإن نجاح حارسنا في إنقاذ شباكه كان مهمًا جدًا، أعتقد أن الأمر لا يكون ممتعًا عندما تفوز بهذه الطريقة. بالطبع نحن سعداء لكني لم أستمتع بهذا الانتصار."
وفي المباراة حطم ميسي الرقم القياسي لأطول مدة مشاركة في البطولة طوال تاريخها. أما مارتينيز فأكد تفوقه، حيث كان الحارس المتألق قد صدّ ثلاث ركلات ترجيح خلال الفوز على كولومبيا 3-2 في نصف نهائي نسخة 2021، أما الإنجاز الأشهر له فكان في نهائي مونديال قطر 2022، عندما أبعد ركلة كينغسلي كومان بمواجهة فرنسا بعد التعادل 3-3 ليمنح بلاده اللقب العالمي الثالث.
وقال مارتينيز في تصريح تلفزيوني: "أكدت للشبان قبل حصّة الركلات أني لست جاهزًا للعودة إلى المنزل. يستحق هذا الفريق بلوغ النهائي". وأضاف: "أشعر بارتباط كبير مع الناس، كانت عائلتي بالقرب مني وهذه لحظات خاصة".
وكانت الأرجنتين بطلة كأس العالم 2022 في قطر، وإحدى المرشحات للظفر باللقب هذا العام، قد تصدّرت مجموعتها في الدور الأوّل بعد فوزها على كندا 2-0، وعلى تشيلي 1-0 والبيرو 2-0 بتشكيلة احتياطية. ولم يسبق للأرجنتين أن خسرت أمام الإكوادور منذ عام 2015 ضمن تصفيات كأس العالم، كما لم تخسر أمامها أبدًا في تاريخ مواجهاتهما ضمن كوبا أميركا.
وتحسّرت الإكوادور على النتيجة بعد أن صنعت فرصًا كافية لتحقيق الفوز وسيطرت على الاستحواذ مطلع المواجهة، بإشراف مدرب المنتخب القطري السابق، الإسباني فيليكس سانشيس.
سانشيس الذي كان قد خسر افتتاح مونديال 2022 أمام الإكوادور تحديدًا (0-2)، قال بعد المباراة: "نحاول هضم الخسارة، في المجمل، النتيجة إيجابية، واجهنا أصعب خصم وأظهرنا أن الفريق قادر على مقارعة الجميع. أنا راض عن هذه المجموعة من اللاعبين".