وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم السبت، توصل لبنان وإسرائيل لترسيم الحدود البحرية بينهما بـ"الاتفاق التاريخي".
وأكد ماكرون، في بيان نشرته الرئاسة الفرنسية، على أن تسوية النزاع الحدودي البحري بين لبنان وإسرائيل سيتيح استغلال المحروقات قبالة سواحل البلدين، معتبرًا أنه "خطوة مهمة نحو مزيد من السلام" في المنطقة.
وهنأ الرئيس ماكرون، الذي لعب دورًا في تسيير المفاوضات، رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد ورئيسي الجمهورية والوزراء في لبنان ميشال عون ونجيب ميقاتي ب"جهودهم وتصميمهم" على إنجاز الاتفاق، وفق ما أوردت الرئاسة الفرنسية.
وأضاف قصر الإليزيه: "هذه بلا شك خطوة مهمة نحو مزيد من السلام لإسرائيل ولبنان وجميع دول وشعوب المنطقة".
وكانت وزيرة خارجية فرنسا كاثرين كولونا قد زارت لبنان أمس الجمعة والتقت بالرؤساء الثلاثة ميشال عون ونجيب ميقاتي ونبيه بري وأكدت على أهمية الانتهاء من اتفاقية الترسيم وقالت "إن السلطات اللبنانية قادرة على أن تأخذ بشكل مشترك القرارات الضرورية".
شكر متبادل
وأشار ماكرون إلى أن الاتفاق "سيسهم في استقرار الشرق الأوسط وأمن إسرائيل ولبنان" و"يساهم أيضًا في إزدهار البلدين" في ظل أزمة اقتصادية خطيرة في لبنان.
وأضاف أن الاتفاقية تقدم "مثالًا إيجابيًا للمنطقة على صعيد ما يمكن أن يتحقق عبر الرغبة المشتركة في التوصل إلى نتيجة في إطار مفاوضات متطلبة تتم في إطار الاحترام". وقالت الرئاسة الفرنسية إن المسؤولين الثلاثة "شكروا رئيس الدولة على إسهامه هو وفرنسا في إبرام هذا الاتفاق".
وبعد مفاوضات مكثفة برعاية الولايات المتحدة، أعلنت إسرائيل الثلاثاء إبرام اتفاق لترسيم الحدود البحرية مع لبنان وإزالة العوائق أمام استغلال حقول غاز في شرق البحر الأبيض المتوسط، علمًا أن البلدين رسميًا في حالة حرب.
وفي السياق نفسه، كان الرئيس الأميركي جو بايدن قد أشاد بالتوصل إلى الاتفاقية ووصفها بـ"تقدم تاريخي"، داعيًا جميع الأطراف إلى "العمل على تنفيذ الاتفاق" وشاكرًا لماكرون "دعمه في المفاوضات".
وأشاد ماكرون السبت بدوره بـ"وساطة الولايات المتحدة"، وأكد الإليزيه أن فرنسا "ستؤدي دورها الكامل" في تنفيذ الاتفاق.
وكان الرئيس اللبناني ميشال عون، من جهته، قد ألقى خطابًا مساء الخميس شكر فيه نظيريه الأميركي والفرنسي على جهودهما في تسيير عملية الوصول إلى خاتمة الاتفاق.