أفادت الرئاسة اللبنانية اليوم الثلاثاء، بأنّ الرئيس ميشال عون تلقى اتصالاً هاتفيًا من نظيره الأميركي جو بايدن هنأه خلاله بانتهاء مفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل.
وأشارت الرئاسة على "تويتر" إلى أن الرئيس بايدن أكد في الاتصال مع عون على "وقوف الولايات المتحدة إلى جانب لبنان لتحقيق الاستقرار وتمكينه من تعزيز اقتصاده والاستفادة من ثرواته الطبيعية".
الرئيس عون تلقى اتصالاً هاتفياً من الرئيس الأميركي جو بايدن هنأه خلاله بانتهاء المفاوضات لترسيم الحدود البحرية الجنوبية ومؤكداً وقوف الولايات المتحدة الى جانب لبنان لتحقيق الاستقرار وتمكينه من تعزيز اقتصاده والاستفادة من ثرواته الطبيعية
— Lebanese Presidency (@LBpresidency) October 11, 2022
وأعطى حزب الله اللبناني، الضوء الأخضر لاتفاق ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، الذي توسطت فيه الولايات المتحدة، وهو ما يعني انتهاء المفاوضات والتوصل لاتفاق قريب.
فقد أعلن لبنان اليوم الثلاثاء أنه "حصل على كامل حقوقه"، فيما أكّدت إسرائيل التوصل "لاتفاق تاريخي" بهذا الشأن.
وأوضح نائب رئيس مجلس النواب اللبناني، إلياس أبو صعب، المكلف من رئاسة الجمهورية بالتفاوض بملف الترسيم، أن لبنان سيحصل على كامل حقوقه من حقل قانا للغاز، وأن الجانب الإسرائيلي يمكن أن يأخذ تعويضاته من شركة "توتال" وليس من لبنان، مشيرًا إلى أنه "سبق للبنان أن وقع اتفاقًا مع توتال عام 2017".
وجاءت هذه التطورات بعد أن تسّلم لبنان مؤخرًا، الرد الإسرائيلي، إذ يمنح المقترح الأميركي بيروت حقل قانا مقابل حقل كاريش لتل أبيب، وذلك بعد اعتماد الخط 23 لترسيم الحدود البحرية بينهما.
توقعات بتهدئة طويلة الأمد بين #لبنان وإسرائيل حال تحقيق اتفاق ترسيم الحدود البحرية#العربي_اليوم تقرير: جويس الحاج خوري pic.twitter.com/CVxwe6SqCQ
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) October 11, 2022
وفي هذا الإطار، أفادت مراسلة "العربي" من بيروت جويس الخوري، بأن الاتفاق يضمن حقوق لبنان بالحد الأدنى الذي يمكن التوصل إليه بحسب الخبراء العسكريين وخبراء النفط.
وأضافت المراسلة: "خصوصًا أن لبنان خلال المفاوضات التي كان يجريها منذ عام 2020، كان العمل يجري على التفاوض انطلاقًا من الخط 29 وليس من الخط 23، واليوم لبنان يقبل بالخط 23 كحدود مائية له يمكن العمل ضمنها على التنقيب، ولكن يضم إليها كامل حقل كاريش، ولا سيما أن الخط 23 يقضم جزءًا من حقل "قانا" ويعطيه للإسرائيليين".
ومضت المراسلة تقول: "هذا الاتفاق اليوم يضم كامل حقل قانا إلى الحصة اللبنانية ويعتمد الخط 23".
وأشارت المراسلة، إلى "أن هناك نقطتان أساسيتان تمت صياغتها بصيغة إبقاء النزاع عليها بين لبنان وإسرائيل، الأولى تتعلق بصيغة الأمر الراهن وليس الأمر الواقع، إذ يصر لبنان على الأمر الواقع بينما الجانب الإسرائيلي يصر على الأمر الراهن".
كما يبقى "خط الطفافات خط نزاع بين لبنان والجانب الإسرائيلي على أن يجري حله في وقت لاحق بالتنسيق مع الأمم المتحدة".
تسوية الممكن
ونوهت المراسلة، إلى "أن الاتفاق يسمى تسوية الممكن في الوقت الراهن من قبل العديد من الأطراف اللبنانية، لكي يتمكن لبنان من بدء التنقيب لاحقًا لكي يستفيد ماليًا ويخرج من أزمته الاقتصادية".
وبيّنت المراسلة، أن "لبنان سيخرج ببيان موحد بالموافقة على المسودة النهائية للاتفاق، وسط ضمانات أميركية وفرنسية فيما يتعلق بالالتزام من قبل الجانب الإسرائيلي".
وزادت بالقول: "عندما تقول إسرائيل إنها جاهزة للتوقيع وقتها سيكون هناك اجتماع في منطقة الناقورة بحضور الوسيط الأميركي وبرعاية دولية".
ولفتت المراسلة إلى أن "قيادة قوات الطوارئ الدولية أكدت لـ"العربي" أنها تنتظر التعليمات الأميركية لبدء الإجراءات اللوجستية لهذا الاجتماع".
وألمحت إلى أنه "سيصار إلى توقيع نسختين من الاتفاق حول ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، من قبل الجانب اللبناني حيث ستعطى نسخة إلى الجانب الأميركي ونسخة سيتم إيداعها في الأمم المتحدة، لتكون بمثابة الاتفاق الذي يضمن حقوق لبنان ويلزمه بما سيجري الاتفاق عليه".