السبت 16 نوفمبر / November 2024

مايكروسوفت جعلت الأمر ممكنًا.. أداة تحول صورة ومقطعًا صوتيًا إلى وجه ناطق

مايكروسوفت جعلت الأمر ممكنًا.. أداة تحول صورة ومقطعًا صوتيًا إلى وجه ناطق

شارك القصة

لا تعتزم مايكروسوفت إتاحة الأداة الجديدة طالما أنها غير متأكدة من استخدامها بشكل مسؤول - غيتي
لا تعتزم مايكروسوفت إتاحة الأداة الجديدة طالما أنها غير متأكدة من استخدامها بشكل مسؤول - غيتي
أكدت شركة مايكروسوفت أن هدف الأداة، التي تحمل اسم "فاسا-1" (VASA-1)، لا يتمثل في إنشاء محتوى بقصد التضليل أو الخداع".

توصل باحثون في "مايكروسوفت" إلى ابتكار أداة ذكاء اصطناعي بإمكانها تحويل صورة وجه ومقطع صوتي، إلى فيديو واقعي جدًا لـ"وجه يتكلّم"، بحسب وثيقة نشرتها شركة التكنولوجيا الكبرى هذا الأسبوع.

وأشارت الشركة إلى أن "هدف الأداة لا يتمثل في إنشاء محتوى بقصد التضليل أو الخداع"، لافتة إلى أنّ "الأداة، وعلى غرار تقنيات إنشاء محتوى أخرى، قد تُستخدم لأهداف مسيئة وانتحال صفة أيّ كان".

ويثير النمو السريع للذكاء الاصطناعي التوليدي، الذي يتيح بسهولة إنتاج مختلف أنواع المحتوى (نصوص وصور وأصوات) بجودة عالية جدًا، مخاوف كثيرة، خصوصًا في ما يتعلق بالاستغلال لأغراض الاحتيال والتضليل.

"الاستخدام المسؤول"

وأكّدت مايكروسوفت أن "بحثنا يركز على الصور الرمزية الافتراضية (أفاتار)، بهدف الاستخدام الإيجابي"، مضيفة "نعارض أي سلوك يهدف إلى إنشاء محتوى مضلل أو ضار".

ولا تعتزم شركة التكنولوجيا، وهي مستثمر رئيسي في "أوبن إيه آي" مبتكرة برنامج "تشات جي بي تي"، إتاحة الأداة الجديدة أو تقديم معلومات تقنية، "طالما أننا غير متأكدين من أنها ستُستخدم بشكل مسؤول بحسب القوانين المعمول بها".

ويلتقط البرنامج المسمى "فاسا-1" (VASA-1) صورة وجه بسيطة، ويسجل مقطعًا صوتيًا ويحولهما إلى شريط فيديو يظهر وجهًا يتحرك ويتكلم بطريقة واقعية جدًا.

وتعمل شركات أخرى على هذه التقنية، على غرار "رَنواي" Runway، إحدى الشركات المتخصصة في الذكاء الاصطناعي التوليدي للفيديو. وأنشأ باحثون من "غوغل" برنامج ذكاء اصطناعي مسمى "فلوغر" قادر على إنشاء مقاطع فيديو واقعية لوجوه ناطقة.

"عواقب مدمرة"

وأشارت "مايكروسوفت" إلى أنّ فوائد ابتكار هذه الأداة "مثل تعزيز المساواة في مجال التعليم، ومساعدة مَن يعانون صعوبات في التواصل، وتوفير الدعم العلاجي لمَن يحتاجونه"، تبرر العمل عليها.

وفي مارس/ آذار الماضي، عبر ديفيد هانسون، مؤسس شركة "هانسون روبوتيكس" (مصممة "ديسديمونا" Desdemona، وهو إنسان مجهز بالذكاء الاصطناعي التوليدي)، عن خشيته من العواقب المدمرة المحتملة لسباق الذكاء الاصطناعي العام بين الدول.

لكنه أشار إلى أن البشر لم ينتظروا هذه التكنولوجيا "ليخوضوا لعبة "روليت" وجودية بالأسلحة النووية"، أو "أن يتسببوا في انقراض جماعي".

لكن هانسون قال، في مؤتمر خصصه للبحث في هذه التقنية ضمن مهرجان "إس إكس إس دبليو" للفنون والتكنولوجيا في أوستن (تكساس): إن الذكاء الاصطناعي العام قد يشتمل على "بذور حكمة ستزدهر وتساعدنا على أن نكون أفضل".

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close