أضر الوضع الاقتصادي المتردي في لبنان منذ عام 2019 بالخدمات الصحية في البلد، ما عرّض حياة الأطفال للخطر وزادت نسبة الوفيات بين النساء، بسبب مضاعفات الحمل، بمستوى قياسي وصل إلى ثلاث مرات.
وحذرت منظمة اليونسيف من الانعكاسات السلبية للأزمة الاقتصادية على صحة الأطفال خصوصًا حديثي الولادة ولا سيما اللاجئين السوريين، الذين يحتضنهم لبنان منذ عقد من الزمن، بعد فرارهم من الحرب التي يشنها النظام السوري عقب اندلاع الثورة ضده عام 2011.
وكان لبنان يعد مركزًا للرعاية الصحية في المنطقة، إذ حقق نجاحًا كبيرًا في الحد من وفيات الحوامل، لكن الأعداد ارتفعت مرة أخرى في الفترة ما بين عامي 2019 و2021، من 7 إلى 37 حالة وفاة من كل ألف حالة ولادة.
رعاية الحمل في لبنان
وفي هذا الإطار، اعتبر منسق اللجنة الوطنية للأمومة الدكتور فيصل القاق، في حديث لـ"العربي"، أن "أرقام منظمة اليونسيف للطفولة غير دقيق، ولهذا اعترفت المنظمة وغيرت التقرير، وكان المأخذ الأساسي هو عدم الدقة في الأرقام وفي الاستنتاج".
وأضاف القاق قائلًا من بيروت، إن "لبنان آخر عشر سنوات حافظ على معدل وفيات الأمهات لحوالي 18 وفاة بالعام، بمعدل 23 وفاة لكل مئة ألف، وهذا يعتبر من أفضل الأرقام عالميًا".
واستدرك قائلًا: "لا شك أن الأزمة الاقتصادية في لبنان أثرت على الناحية والرعاية الصحية"، مشيرًا إلى أن "رعاية الحمل في لبنان تظل تحت السيطرة".