وجّه أطباء مستشفى شهداء الأقصى وسط قطاع غزة رسالة صمود، مؤكدين مواصلتهم العمل مهما كلفهم الأمر.
ففي تحدٍ للاحتلال الذي يواصل عدوانه على القطاع الفلسطيني المحاصر، تجمّع أطباء وطواقم المستشفى الواقع في مدينة دير البلح في باحته الأمامية.
وعبروا على طريقتهم عن عزمهم الاستمرار في الخدمة، على الرغم من كل الصعوبات والتهديدات.
وبينما جزموا أنهم باقون إلى جانب أهلهم لتخفيف معاناتهم، هتفوا بصوت واحد بأنشودة "سوف نبقى هنا كي يزول الألم".
وتعرّض محيط مستشفى شهداء الأقصى للقصف الإسرائيلي عدة مرات خلال العدوان الحالي، الذي لم يوفّر المستشفيات إلى جانب المخابز والمباني السكنية والمساجد والكنائس.
وحتى المشيّعين في المدافن استهدفهم الاحتلال في حربه المستمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
إلى ذلك، يعد "شهداء الأقصى" واحدًا من بين المستشفيات القليلة التي ما تزال قادرة على استقبال الشهداء والمصابين من جراء الغارات الإسرائيلية.
ويأتي ذلك وسط الأوضاع الصعبة التي تعمل فيها المنظومة الصحية في قطاع غزة، حيث بدأت هذه الأخيرة في الانهيار مع امتلاء الأسرة والنقص الحاد في المحروقات والمستلزمات الطبية، وهو واقع أجبر عددًا كبيرًا على الخروج عن الخدمة.