في مؤشر واضح على أن جائحة كوفيد 19 لم تنته، تكافح معظم دول العالم مع متفرّع جديد من متحوّر أوميكرون أُطلق عليه اسم "بي إيه 5" (BA.5).
ووصف الخبراء المتحوّر الجديد بأنه الأسوأ منذ بدء الجائحة قبل نحو عامين ونصف العام. وتدافعت السلطات الصحية إلى وضع إستراتيجيات لمواجهته.
ما مدى خطورة المتحوّر الجديد؟
- يتميّز "بي إيه 5" بانتشاره السريع.
- لديه القدرة على التهرّب من جهاز المناعة.
- يؤدي إلى زيادة حالات الاستشفاء.
ترتفع احتمالية الإصابة بالمتحوّر مقارنة بالمتحوّرات الأخرى، وقد يصيب أي شخص، سواء كان من الملقّحين، أو من الذين تلقوا جرعة معزّزة، أو حتى من المتعافين من إصابة حديثة بكورونا. ولذلك يخشى الخبراء من خطورة الإصابة لدى غير الملقّحين.
وقال الدكتور أنتوني فاوتشي، كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة: "إذا كنت مصابًا بالفيروس الأصلي، فأنت حقًا لا تتمتع بقدر كبير من الحماية الجيدة ضد المتحور الجديد بي إيه 5".
كيف يُمكن الوقاية منه؟
وبينما يعتبر الخبراء أن الفيروس يثير القلق، لكنّه لا يستدعي إعلان حالة الطوارىء، دعوا إلى العودة إلى الإجراءات الوقائية السابقة مثل ارتداء القناع، وتجنّب الأماكن المزدحمة، وأخذ اللقاحات، والجرعات المعزّزة.
وقالت آن هان، اختصاصي المناعة في كلية الطب بجامعة ييل والمتخصصة في التطوّر الفيروسي، لشبكة "Vox news": "القناع واللقاحات لا تزال تنفع لمواجهة المتحوّر الجديد، على الرغم من أنه لمنع المتغير من إحداث فوضى كبيرة، يجب أن يكون الناس مستعدين لإعادة المشاركة في هذه الجهود الوقائية".
من جانبها، قالت الدكتورة بريتي مالاني، طبيبة الأمراض المعدية في جامعة ميشيغان لمجلة "بزنس انسايدر": على الرغم من وجود مخاطر عالية للإصابة بالمتحوّر الجديد، إلا أن هناك الكثير من الأسباب للتفاؤل، مثل العلاج المبكر باستخدام دواء "باكسلوفيد" (Paxlovid)، الذي أصبح مجانيًا الآن لجميع الأميركيين الذين قد يحتاجون إليه.
وأوضحت أنه "من خلال الاختبارات المنزلية وسرعة الحصول على العلاج (لأولئك المعرضين لخطر الإصابة بعدوى شديدة)، يمكن التحكم بكورونا".