الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

بعد معارك "ضارية".. الجيش الروسي يسيطر على مدينة خيرسون الأوكرانية

بعد معارك "ضارية".. الجيش الروسي يسيطر على مدينة خيرسون الأوكرانية

شارك القصة

نافذة إخبارية لـ"العربي" يناقش فيها تداعيات سقوط مدينة خيرسون بيد القوات الروسية (الصورة: غيتي)
أكّد مسؤولون أوكرانيون أن الجيش الروسي سيطر على خيرسون، والتي كانت موسكو أعلنت منذ صباح الأربعاء سقوطها في قبضة قواتها في أعقاب معارك ضارية.

بعد أسبوع من بدء عمليتها العسكرية، استولت القوات الروسية على خيرسون المدينة الكبيرة في جنوب أوكرانيا، قبيل جلسة ثانية من المحادثات يفترض أن تعقد صباح الخميس بشأن وقف إطلاق النار بين المفاوضين الروس والأوكرانيين.

وأكّد مسؤولون أوكرانيون ليل الأربعاء-الخميس أنّ الجيش الروسي سيطر على خيرسون، والتي كانت موسكو أعلنت منذ الصباح سقوطها في قبضة قواتها في أعقاب معارك ضارية.

الاستيلاء على خيرسون

وتعد خيرسون أكبر مدينة تسيطر عليها القوات الروسية في النزاع الذي أدى منذ بدايته قبل 8 أيام إلى فرار مليون شخص إلى الدول المجاورة، حسب المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي.

من جانبه، أعلن إيغور كوليخاييف رئيس بلدية هذه المدينة، التي يبلغ عدد سكانها 290 ألف نسمة، أنه أجرى مناقشات مع "ضيوف مسلحين" في مبنى تابع لإدارة خيرسون، ملمحًا بذلك إلى القوات الروسية من دون أن يسميها.

وكتب في رسالة على فيسبوك: "لم تكن لدينا أسلحة ولم نكن عدوانيين. أظهرنا أننا نعمل لتأمين المدينة ونحاول التعامل مع عواقب الغزو".

وأوضح كوليخاييف: "نواجه صعوبات كبيرة في جمع الموتى ودفنهم، وتوصيل الطعام والأدوية، وجمع القمامة، وإدارة الحوادث، وما إلى ذلك".

وتابع: "لم أقدّم أيّ وعود" للروس وطلبت ببساطة عدم إطلاق النار على الناس".

وفي سياق متصل، طلب رئيس الإدارة الإقليمية غينادي لاخوتا في رسالة عبر تطبيق تلغرام، سكان المدينة إلى البقاء في منازلهم، مشيرًا إلى أن "المحتلين (الروس) موجودون في جميع أنحاء المدينة وهم خطيرون جدًا".

إلى الشرق، قالت سيدة تقيم في ماريوبول الميناء الأوكراني الرئيسي على بحر آزوف، "إنه يتدهور من ساعة إلى أخرى".

وأوضحت مارينا (28 عامًا) أنه تم قصف وسط المدينة.

محادثات وقف إطلاق النار

وجاء التقدم العسكري الروسي قبل ساعات فقط من محادثات وقف إطلاق النار التي وافقت موسكو على إجرائها.

وستبدأ هذه المفاوضات صباح اليوم الخميس في مكان في بيلاروسيا "غير بعيد عن الحدود مع بولندا"، على حد تعبير المفاوض الروسي فلاديمير ميدينسكي.

ولم تسفر مباحثات أولية جرت الإثنين الماضي في بيلاروسيا أيضًا، عن نتائج ملموسة، إذ طالبت كييف بإنهاء فوري للهجوم الروسي، بينما كانت موسكو تنتظر استسلامًا على ما يبدو.

في الوقت نفسه، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارًا "يطالب روسيا بالكف فورًا عن استخدام القوة ضد أوكرانيا". ومن أصل 193 دولة عضوا في المنظمة الدولية، عارضت خمس فقط النص وامتنعت 35 أخرى بينها الصين، عن التصويت.

العقوبات على روسيا

وأثار القصف الجوي لكييف وخاركيف استياء كبيرًا في العالم حيث تضاعفت التظاهرات ضد الحرب وإشارات التضامن مع أوكرانيا والعقوبات الشاملة ضد روسيا في الأيام الأخيرة.

ومن الإجراءات الاقتصادية، أكد الاتحاد الأوروبي أن سبعة مصارف روسية ستستبعد من نظام سويفت الأساسي في التمويل الدولي، اعتبارًا من 12 مارس/ آذار.

وأوقف البنك الدولي كل برامج المساعدات المخصصة لروسيا وبيلاروسيا.

وبسبب العزلة الاقتصادية المتزايدة لموسكو ارتفعت أسعار المحروقات والألمنيوم  التي تعد روسيا مصدرًا رئيسيا لها، مع ارتفاع أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها منذ ما يقرب من عقد من الزمان.

كما خسر الروبل خلال أيام أكثر من ثلث قيمته مقابل العملات الأجنبية. ويهدد الوضع الوظائف والأجور والقروض المصرفية. كما يزداد عزل روسيا تدريجيًا في الرياضة والثقافة.

وأعلنت شركة سبوتيفاي العملاقة للبث التدفقي للموسيقى، مساء الأربعاء، إغلاق مكاتبها في روسيا وإزالة المحتوى الذي ترعاه الدولة الروسية من موقعها.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
Close