الأربعاء 20 نوفمبر / November 2024

الجفاف يضرب شمالي سوريا ويؤثر على منسوب المياه في سدود الفرات

الجفاف يضرب شمالي سوريا ويؤثر على منسوب المياه في سدود الفرات

شارك القصة

تزداد المخاوف من استمرار انخفاض منسوب سد تشرين الموجود في الشمال السوري، والوصول إلى المنسوب الميت، ما يعني التوقف عن العمل وتوقف خدمات المياه والكهرباء.

حذر خبراء وتقنيون ومنظمات إنسانية من كارثة شمالي وشمال شرقي سوريا مع ازدياد الجفاف في المنطقة.

وبات هذا الوضع يهدد سير العمل في سدود نهر الفرات مع تراجع منسوب المياه فيها إلى أدنى مستوى، ما أدى إلى انقطاع المياه والكهرباء عن ملايين السكان.

ويهدد الجفاف سد تشرين في منبج الواقعة في الشمال السوري بعد تراجع منسوب نهر الفرات إلى مستوى متدنٍ، وقد خسر السد 5 أمتار من منسوب مياهه منذ ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

وأكد مدير السد حمود الحماديين توقف السد مدة 16 ساعة متكاملة ما أوقف جريان المياه وتوليد الطاقة الكهربائية، لافتًا إلى أن محطات الضخ أصبحت كلها خارج الخدمة.

ويأتي هذا الوضع في ظل مخاوف من استمرار انخفاض منسوب السد والوصول إلى المنسوب الميت، ما يعني التوقف عن العمل وبالتالي توقف خدمات المياه والكهرباء بشكل كلي.

كارثة على الإنسان والحيوان والنبات

وتصيب هذه الكارثة الإنسانية أكثر من 5 ملايين سوري، وتطال الثروة الحيوانية والزراعية وقطاع الطاقة.

ويروي أحد المزارعين في حديث إلى "العربي" عن سفره نحو 7 كيلومترات للحصول على مياه الشرب لعياله، مؤكدًا يباس أجاره وتلف محصوله الزراعي.

ويؤرق انكماش بحيرة الأسد الاصطناعية في ريف الرقة الشرقي عمال السد والمزارعين، حيث ملايين السوريين مهددون بشرب مياه غير نقية، خصوصًا بعد توقف محطات تكرير المياه وعملها بتقطّع، واعتماد كثير من السكان على مصادر مياه غير مكررة قد تكون ملوثة.

وفيما تتهم قوات سوريا الديمقراطية الجانب التركي بالتسبب في هذا الجفاف، تنفي تركيا الأمر مستندة إلى تقارير أممية تتعلق بالتحذيرات من التغيرات المناخية وموجات الحر والفيضانات في العالم.

وكان الجفاف قد ضرب أيضًا منطقة الأهوار في العراق، واتهم خبراء تركيا بأنها السبب لأنها شرعت في بناء عدد من السدود المائية على الحدود مع العراق، ووجهوا اتهامات إلى إيران بسبب إغلاق الأخيرة روافد تنبع من أراضيها نحو نهري دجلة والفرات.

ضرب الموسم الزراعي

وأشار الناشط عبد العزيز الخليفة إلى أن الجفاف ضرب المواسم الزراعية وتحديدًا الزراعات البعلية جنوبي تركيا وشمالي سوريا.

واستبعد الخليفة في حديث إلى "العربي" من غازي عنتاب أن يكون لتركيا دور في حرمان السوريين من المياه، مشيرًا إلى أنها لو أرادت استغلال الأمر للمكاسب السياسية لكانت فعلته منذ سنوات.

 وذكر بأن قسد (قوات سوريا الديمقراطية) تسيطر على الرقة ودير الزور ومنبج منذ 3 سنوات.

وكشف عن حركة هجرة غير مسبوقة من شرق الفرات باتجاه تركيا وشمال العراق من قبل عدد كبير من الشباب والعائلات التي تعتمد بشكل أساسي على المساحات الزراعية الكبيرة الموجودة والتي طالها الجفاف.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close