قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، اليوم الأربعاء، إن البيانات الأولية تشير إلى إمكان أن تكون المتحورة أوميكرون ذات قابلية أعلى من المتحورات الأخرى على إصابة الأشخاص الذين سبق أن التقطوا عدوى الفيروس وكذلك من تلقوا التطعيم، لكنها قد تسبب مرضًا أقل شدة.
وصرّح تيدروس أدهانوم غيبريسوس خلال مؤتمر صحافي في جنيف بالقول: "تشير البيانات الجديدة من جنوب إفريقيا إلى أن أوميكرون تزيد احتمال تكرار الإصابة"، مضيفًا أن "هناك أيضًا بعض الأدلة على أن أوميكرون تسبب مرضًا أقل شدة من دلتا".
وللحصول على فكرة أكثر دقة لخصائص المتحورة بسرعة أكبر، طلب من جميع البلدان المساهمة في تقييمها من خلال تقديم بياناتها إلى المنظمة.
ولمكافحتها بشكل أفضل، دعا أيضًا جميع الدول إلى مواصلة جهودها لناحية التطعيم وخطوات الوقاية.
كما عادت الرئيسة العلمية للمنظمة الدكتورة سمية سواميناثان، إلى الدراسات الأولية المنشورة في الأيام الأخيرة والتي يبدو أنها تظهر أن المتحورة الجديدة تجعل لقاح فايزر-بايونتيك أقل فاعلية ودعت إلى توخي الحذر الشديد في تفسيرها.
وأضافت: "هناك تباين كبير في خفض فاعلية الأجسام المضادة والذي يتراوح من 4 إلى 5 مرات أقل إلى 40 مرة في هذه الدراسات المختلفة.
وتابعت "من السابق لأوانه استنتاج أن انخفاض نشاط تحييد الأجسام المضادة يجب أن يؤدي إلى تراجع كبير في فاعلية اللقاحات".
الجرعة الثالثة تزيد الحماية
ولا يزال اللقاح المضاد لكوفيد-19 الذي طوّرته شركتا فايزر وبايونتيك "فاعلًا" على متحورة أوميكرون بعد "ثلاث جرعات"، حسبما أعلنت بايونتيك، اليوم الأربعاء في بيان، مشيرة إلى نية الشركتين تطوير لقاح مخصّص للمتحورة "بحلول مارس/ آذار.
وأضافت الشركتان أن الجرعة الثالثة تعطي من اللقاح المضاد لكوفيد-19 مستوى من الأجسام المضادة المحيّدة لمتحورة أوميكرون قريبًا من المستوى الملحوظ بعد أوّل جرعتين" ضد متحورات أخرى من كوفيد-19.
وقال رئيس شركة فايزر ألبير بورلا حسبما ورد في بيان "حتّى لو أن جرعتين من اللقاح لا تزالان قادرتين على تأمين حماية ضد المرض الخطر الذي (قد) تتسبب به متحورة أوميكرون، من الواضح، بحسب المعطيات الأولية، أن الحماية ازدادت مع جرعة ثالثة من لقاحنا".
ورُصدت متحورة أوميكرون التي اعتبرتها منظمة الصحة العالمية "مثيرة للقلق" و"سريعة الانتقال" للمرة الأولى في أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني في جنوب إفريقيا.
وتسبّب ظهور المتحورة بموجة ذعر خصوصًا في أوروبا التي تواجه موجة وبائية خامسة، غير أن البيانات الأخيرة لمنظمة الصحة العالمية تفيد بأن المتحورة الجديدة لا تتسبب بعوارض أكثر حدّة لدى المصاب بها.