Skip to main content

مجزرة جديدة في دير البلح.. كابينت الحرب يجتمع لمناقشة مقترح هدنة

الإثنين 5 فبراير 2024
استهدفت غارات إسرائيلية وسط وشرق وغرب مدينة غزة والمناطق الجنوبية لمدينة خانيونس جنوبي قطاع- الأناضول

طوى العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الـ121 في ظل تواصل الغارات وارتفاع أعداد الشهداء والجرحى والمفقودين، ووسط استمرار الجهود للتوصل إلى اتفاق يوقف نزيف الدم المتواصل في القطاع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.  

ويعقد كابينت الحرب الإسرائيلي ليل الأحد اجتماعًا لمناقشة مقترح للهدنة في غزة وسط ترقب لموقف حركة حماس بشأن هذا المقترح.

وفي هذا السياق، أفادت القناة 13 الإسرائيلية بأن الولايات المتحدة تضغط على إسرائيل لقبول صفقة تبادل الأسرى وللموافقة على هدنة لأربعة أشهر مع اتفاق من مرحلتين، الأولى تشمل الإفراج عن النساء والأطفال والمسنين والمرضى، والثانية يتم خلالها الإفراج عن الجنود والجثامين مقابل سخاء من إسرائيل في الإفراج عن المساجين الفلسطينيين، بحسب مراسلة "العربي" في القدس كريستين ريناوي.

مجزرة في دير البلح

واليوم الأحد، استهدفت غارات إسرائيلية وسط وشرق وغرب مدينة غزة والمناطق الجنوبية لمدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، بحسب مراسل "العربي" الذي أشار إلى ارتفاع عدد الشهداء جراء القصف الإسرائيلي على منازل غرب ووسط دير البلح إلى 29 خلال الساعات الماضية.

وطال قصف صاروخي سيارة شرق مدينة رفح، ما أدى لاستشهاد وإصابة عدد من المواطنين الفلسطينيين، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا". 

كما استشهد عدد من الفلسطينيين فجر الأحد، بعد قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي روضة تؤوي نازحين شرق رفح.

إلى ذلك، نسفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عددًا من منازل المواطنين في منطقة بني سهيلا شرق خانيونس جنوبًا، بأحزمة نارية من الطائرات الحربية والمدفعية، فيما أصيب نازحان برصاص الجيش في محيط مستشفى الأمل.

كما سُجل قصف إسرائيلي قرب مسجد أبو بكر الصديق في منطقة الصبرة وسط مدينة غزة ونُقل شهيد إلى مجمع الشفاء بعد قنصه من قبل قوات الاحتلال المتمركزة في المنطقة بحسب ما أفاد مراسل "العربي". 

وفي هذا الإطار، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 14 مجزرة جديدة راح ضحيتها 127 شهيدًا و178 جريحًا خلال الساعات الـ24 الماضية.

وأفادت الوزارة بارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول على القطاع إلى 27365 شهيدًا و66630 جريحًا.

مواجهات عنيفة 

ورغم الغارات الإسرائيلية المكثفة، واصلت المقاومة استهدافها لجنود وآليات الاحتلال، حيث أعلنت كتائب القسام أن مقاتليها استهدفوا جنودًا للاحتلال تحصنوا في منزل بمحيط منطقة الصناعة جنوب غربي مدينة غزة وأوقعوهم قتلى وجرحى.

كما أشارت إلى قنص جندي إسرائيلي، إضافة إلى استهداف 3 دبابات ميركافا للاحتلال بقذائف الياسين 105 في المنطقة ذاتها.

ومن جهته، أعلن أبو عبيدة، المتحدث باسم "كتائب القسام"، تدمير 43 آلية عسكرية إسرائيلية كليًا أو جزئيًا، وقتل وإصابة جنود إسرائيليين، وقصف مدينة تل أبيب، خلال الأيام الماضية.

وقال أبو عبيدة، في بيان: "تمكنا، خلال الأيام الماضية، من تدمير 43 آلية عسكرية، كليًا أو جزئيًا، والإجهاز على 15 جنديًا صهيونيًا من نقطة الصفر".

وأضاف أن مقاتلي القسام، "قنصوا ضابطًا وجنديًا، وأوقعوا عشرات بين قتيل وجريح، في 17 مهمة عسكرية مختلفة، تم خلالها استهداف القوات الصهيونية المتوغلة، بالقذائف والعبوات المضادة للتحصينات والأفراد والأسلحة الرشاشة".

وأشار أبو عبيدة، إلى أنه "تم تفجير مدخل نفق في عدد من جنود العدو ".

الجيش الإسرائيلي: نعمق القتال في حي الأمل

من جهتها، أعلنت كتائب المجاهدين اليوم الأحد أنها استهدفت في عملية مشتركة مع كتائب القسام تجمعًا لآليات الاحتلال وجنوده بقذائف الهاون شرقي مدينة خانيونس.

وقالت في بيان عبر منصة "تلغرام": "أكد المجاهدون رصد طائرات العدو تقوم بعملية إخلاء للمصابين من الجنود الصهاينة بعد عملية الاستهداف".

وفي المقابل، قال الجيش الإسرائيلي إن جنود لواء المظليين يخوضون اشتباكات مباشرة في خانيونس. وأضاف: "نعمق القتال خلال الأيام الأخيرة في حي الأمل بخانيونس جنوبي قطاع غزة".

كما أعلن جيش الاحتلال مقتل جندي إضافي برتبة رقيب مقاتل في كتيبة الهندسة 924 في معارك جنوبي قطاع غزة، ليرتفع عدد قتلى جيش الاحتلال إلى 562 ضابطًا وجنديًا منذ بداية العدوان بينهم 225 منذ بدء التوغل البري في 27 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

أزمة إنسانية متفاقمة

وليس بعيدًا عن الميدان، تتفاقم معاناة الغزيين الإنسانية، حيث حذّرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" من أن "هناك إمكانية محدودة للغاية للحصول على مياه نظيفة والصرف الصحي في قطاع غزة، وسط القصف المستمر".

وأضافت الوكالة الأممية، في تدوينة نشرتها عبر منصة "إكس"، أن "الماء هو الحياة، فيما تعيش غزة بلا ماء"، مؤكدة أن "الأزمة الإنسانية، التي تفاقمت بسبب محدودية عمليات تسليم المساعدات وتدمير البنية التحتية، تعرض آلاف الأشخاص الضعفاء لخطر الإصابة بالأمراض". 

ويفاقم قرار وقف دول غربية تعليق الدعم المالي للوكالة من الكارثة الإنسانية في القطاع. وفي هذا السياق، تساءل مفوض عام الوكالة فيليب لازاريني، في تصريح لصحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية الأحد، إن "كانت الوكالة الأممية تدفع ثمن رفع صوتها في لفت الانتباه إلى محنة سكان قطاع غزة، وعن الكارثة الإنسانية التي تتكشف أمام أعيننا". 

ورجح المسؤول الأممي أن ذلك "ساهم في توجيه الانتقادات لنا، أو تسريعها، أو تضخيمها". 

أولويات زيارة بلينكن

وعلى الصعيد الدبلوماسي، أكد مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان الأحد أن القضايا الإنسانية في غزة ستكون على رأس أولويات وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال زيارته الحالية للشرق الأوسط.

وقال لبرنامج "واجه الأمة" الذي تبثه شبكة (سي.بي.إس) إن "التوصل إلى اتفاق مع حركة حماس الفلسطينية لإطلاق سراح الرهائن المتبقين لديها خلال هدنة إنسانية يصب في مصلحة الولايات المتحدة".

ومن جانبها جددت مصر على لسان وزير خارجيتها سامح شكري الدعوة إلى وقف إطلاق النار في غزة، وتحديد إطار زمني لإقامة دولة فلسطينية مستقلة، مؤكدة رفض التهجير القسري للفلسطينيين من القطاع.

كما حذر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، من خطر توسع الحرب، معتبرًا أن استمرار "العدوان" الإسرائيلي على غزة يزيد من ذلك كل يوم.

من جهتها، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية تصريحات وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير لصحيفة "وول ستريت جورنال"، واعتبرها استعمارية عنصرية وتحريضًا مفضوحًا على استكمال إبادة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وطرده بالقوة وتهجيره من أرض وطنه.

المصادر:
العربي- وكالات
شارك القصة