أعلنت الشرطة الباكستانية اليوم الإثنين، ارتفاع حصيلة التفجير الانتحاري الذي استهدف تجمّعًا حزبيًا يوم أمس الأحد، شمال غربي البلاد، إلى 54 قتيلًا ونحو 200 جريح.
ووقع التفجير في الساعة الخامسة عصرًا بالتوقت المحلي يوم أمس قبل ساعة من الموعد المقرر لبدء مسيرة في منطقة باجور القبلية، الواقعة بالقرب من الحدود مع أفغانستان، حسب ما ذكرت الشرطة ووسائل إعلام محلية في بيانات سابقة.
وعقب التفجير، أعلنت مصادر أمنية وطبية مقتل 40 شخصًا وإصابة المئات ممن كانوا يتجمّعون في المكان.
وكان مسؤولو الصحة قد رجّحوا ارتفاع حصيلة القتلى "لأن العديد من الجرحى في حالة حرجة".
باجوڑ: دھماکے میں شہید افراد کی تعداد 40 ہوگئی دھماکے میں زخمیوں کی تعداد 80 ہوگئی#Pakistan #BajaurBlast #Blast pic.twitter.com/lHw227QPdl
— Raja Furqan Ahmed (@furqanraja1122) July 30, 2023
الانفجار الرابع
واستهدف الانفجار حزب جمعية علماء الإسلام المحافظ الذي كان ينظم تجمعًا في بلدة خار، قبل الانتخابات التي ستجرى في وقت لاحق من هذا العام.
وفي تصريح صحفي سابق، الأحد، قال قائد الشرطة المحلية ناصر ساتي، إن "الانفجار، وهو الرابع في أقل من 3 أسابيع في إقليم خيبر بختونخوا شمال غربي البلاد، يبدو أنه تفجير انتحاري" مجهول الهوية، فيما أرسلت السلطات المختصة مروحيات لنقل المصابين بجروح خطيرة إلى العاصمة بيشاور ومستشفيات أخرى.
بدوره، ندد رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف بالحادث، ووجّه قوات الأمن إلى "بذل كافة الجهود اللازمة لتقديم الإرهابيين المتورطين في الانفجار إلى العدالة".
وأظهرت لقطات بثتها محطة سما نيوز المحلية، عمّال الإنقاذ وهم يحملون الجثث والمصابين إلى سيارات الإسعاف فيما تصاعدت أعمدة الدخان.
وتشهد باكستان منذ أشهر عدة تدهورًا في الوضع الأمني. وتشن حركة طالبان الباكستانية معظم الهجمات، وهي جماعة لا ترتبط بطالبان الأفغانية بأي إطار تنظيمي، إلا أنها تتشارك معها العقيدة والتوجه.