أعلنت الشرطة الباكستانية، اليوم الأحد، مقتل ما لا يقل عن 40 شخصًا وإصابة أكثر من 130 في انفجار وقع في أثناء تجمع سياسي بإقليم خيبر بختون خوا في شمال غربي البلاد.
وأكدت الشرطة، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز"، أنه لا يوجد تأكيد حتى الآن لسبب الانفجار الذي وقع في تجمع لحزب جمعية علماء الإسلام، في منطقة باجور.
من جهته، قال وزير المال في ولاية خيبر بختون خوا رياض أنور لوكالة "فرانس برس": "يمكنني أن أؤكد أن في المستشفى 39 جثة إضافة إلى 123 جريحًا من بينهم 17 حالتهم خطيرة". وأكد حاكم الولاية حاجي غلام علي لـ"فرانس برس" عدد القتلى.
وكان أختار حياة غاندابور المفتش العام للشرطة في ولاية خيبر بختونخوا الواقعة عند الحدود مع أفغانستان قد قال في وقت سابق للوكالة إن "مسؤولًا بارزًا في الحزب كان يفترض أن يلقي كلمة، ولكن قبل وصوله انفجرت قنبلة مما أسفر عن مقتل 16 شخصًا وإصابة 52 آخرين".
"استهداف لتجمع سياسي"
وقال المصدر نفسه إن الانفجار استهدف حزب جمعية علماء الإسلام المحافظ الذي كان ينظم تجمعًا في بلدة خار قبل الانتخابات التي ستجرى في وقت لاحق من هذا العام.
وكان هجوم انتحاري بالقرب من سيارة تابعة لقوات شبه عسكرية بمدينة بيشاور بشمال غرب باكستان منتصف الشهر الجاري في في الثامن عشر من الشهر الجاري قد أسفر عن مقتل شخصين، أحدهما المهاجم وإصابة عدد آخر، حسبما أعلن مسؤولون بالشرطة.
من جانبها، أعلنت حركة الجهاد الباكستانية حديثة النشأة مسؤوليتها عن الهجوم.
باجوڑ: دھماکے میں شہید افراد کی تعداد 40 ہوگئی دھماکے میں زخمیوں کی تعداد 80 ہوگئی#Pakistan #BajaurBlast #Blast pic.twitter.com/lHw227QPdl
— Raja Furqan Ahmed (@furqanraja1122) July 30, 2023
هجمات سابقة
وأفاد مسؤول كبير في الشرطة طلب عدم نشر اسمه، بأن الهجوم أسفر عن "شهيد وسبعة جرحى لكن جميعهم في حالة مستقرة".
كما شهدت باكستان تفجيرًا انتحاريًا عبر سيارة مفخخة في الرابع والعشرين من مايو/ أيار الماضي، وقُتل فيه أربعة أشخاص عند نقطة تفتيش للشرطة في سوق في شمال غرب باكستان، وفق ما أفادت الشرطة المحلية.
وقتل جنديان وشرطي ومدني بانفجار قرب مدينة داتا خيل في منطقة وزيرستان (شمال) على مسافة نحو 25 كيلومترا من الحدود مع أفغانستان.
وتشهد باكستان منذ أشهر عدة وتحديدًا منذ استعادة حركة طالبان السلطة في كابل، تدهورًا في الوضع الأمني ولا سيما في المناطق المحاذية لأفغانستان.
وتشن حركة طالبان الباكستانية معظم الهجمات، وهي جماعة لا ترتبط بطالبان الأفغانية بأي إطار تنظيمي، إلا أنها تتشارك معها العقيدة والتوجه.