قوبل رفض رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حل الدولتين برد مباشر من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
والخميس الماضي، قال نتنياهو في مؤتمر صحافي، إنه أبلغ الولايات المتحدة بمعارضته إقامة دولة فلسطينية "في إطار أي سيناريو لمرحلة ما بعد الحرب على غزة"، بخلاف الرغبة الأميركية.
وكانت الولايات المتحدة دعت إسرائيل إلى تقليص عدوانها على غزة، وقالت إن إقامة دولة فلسطينية يجب أن تكون جزءًا من "اليوم التالي" للعدوان.
"موقف إسرائيل غير مقبول"
وفي جلسة وزارية موسعة في مجلس الأمن، أكد غوتيريش أن الموقف الإسرائيلي هذا غير مقبول، معتبرًا أن الاستمرار في إنكار حق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة لن يؤدي إلا إلى إطالة أمد النزاع.
وقال غوتيريش: "الرفض المتكرر لحل الدولتين على أعلى مستوى في الحكومة الإسرائيلية غير مقبول، وتكرر رغم المناشدات الأقوى حتى من جانب أصدقاء إسرائيل، بمن فيهم الجالسون حول هذه الطاولة".
من ناحيته، أعاد الجانب الفلسطيني حثّ مجلس الأمن على التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، مطالبًا بالاعتراف بفلسطين دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة.
وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي: "لم نُمنح حق الفيتو ضد تقديم إسرائيل إلى الأمم المتحدة قبل 75 عامًا، وبالمقابل ليس لإسرائيل حق الفيتو على تقديم طلب عضوية دولة فلسطين بعد 75 عامًا".
من جانبها، أكدت الولايات المتحدة رفضها التهجير القسري للفلسطينيين، لكنها رفضت في الوقت نفسه العودة إلى واقع ما قبل 7 أكتوبر/ تشرين الأول في قطاع غزة.
وقالت وكيلة وزارة الخارجية الأميركية للأمن المدني والديمقراطية وحقوق الإنسان، عزرا زيا: "نريد فتح الطريق أمام دولة فلسطينية وتطبيع العلاقات والاندماج بين إسرائيل ودول أخرى في المنطقة"، على حد تعبيرها,
أما روسيا، فقد جددت طرح ما قالت إنه مبادرة للتسوية في الشرق الأوسط تقوم على عقد مؤتمر دولي للسلام في موسكو، وتوحيد الفصائل الفلسطينية وتطبيق حل الدولتين بناء على الأسس المتفق عليها دوليًا.