أكد المتحدث الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي أن بلاده تعمل على تسريع الخطى لمنع إيران من أن تصبح دولة ذات "عتبة نووية"، وذلك بعد ساعات على استئناف المفاوضات الدولية في فيينا حول البرنامج النووي الإيراني.
وقال ران كوخاف، الثلاثاء، لهيئة البث الإسرائيلية: "لقد سرّعنا استعدادنا لمنع إيران من ترسيخ نفسها في الساحة الشمالية، ومنعها من أن تصبح دولة ذات عتبة نووية". وأضاف: "عندما أقول إننا نسرع من الخُطى ضد إيران فإنني أعني ذلك".
وتعليقًا على المحادثات القائمة في فيينا حول الاتفاق النووي، قال كوخاف: "لا أتدخل في الشؤون السياسية، ولكن كما قلنا من قبل، نحن نستعد لكل الاحتمالات".
وكانت المفاوضات الدولية مع إيران حول برنامجها النووي، قد استؤنفت الإثنين في فيينا. وتصر طهران على رفع كامل للعقوبات الأميركية قبل أن تعود لالتزاماتها النووية التي تخلت عنها خلال السنوات الماضية، بعدما انسحبت واشنطن من الاتفاق وأعادت فرض عقوبات مشددة عليها.
"لا تنازلات لإيران"
ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، الإثنين، المجتمع الدولي إلى عدم تقديم تنازلات لإيران في مفاوضات فيينا.
وقال "بينيت" في رسالة للمجتمع الدولي: "تصل إيران إلى طاولة المفاوضات في فيينا ولديها هدف واضح: وضع حد للعقوبات المفروضة عليها مقابل عدم تقديم أي شيء تقريبًا". وأضاف في رسالة تلفزيونية مسجلة وزعها مكتبه: "إيران لا تحتفظ ببرنامجها النووي فحسب، بل من اليوم فصاعدًا، هي ستتلقى الأموال مقابل ذلك".
وتجرى الجولة الجديدة من المفاوضات بين طهران ومجموعة 4+1 (ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين)، ومن المنتظر أن تشارك الولايات المتحدة في المفاوضات بشكل غير مباشر.
وبعد الجلسة الأولى التي عقدت أمس، أكد كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني، أنه من الضروري "رفع جميع العقوبات الأميركية القسرية واللاإنسانية ضد الشعب الإيراني"، معربًا عن تفاؤله بالاجتماع الذي عُقد.
وشدد باقري كني على أنه "يجب أن تكون قضية رفع العقوبات على رأس أولويات المحادثات".
من جهته، أوضح منسق الاتحاد الأوروبي بشأن المحادثات النووية إنريكي مورا مع إيران "أننا نسعى ليكون البرنامج النووي الإيراني شفافًا وتحت مجهر الأسرة الدولية".
وعن مسار المحادثات الحالية، لفت مورا إلى أن العمل حاليًا جارٍ بناءً على ما توصلت إليه الجولات الست السابقة.
وأجريت 6 جولات من المحادثات بين إيران والقوى الدولية الكبرى في فيينا بين أبريل/ نيسان ويونيو/ حزيران الماضيين، وذلك في محاولة لإحياء الاتفاق النووي، وسط تعثر انعقاد جولة جديدة.
وتهدف المفاوضات التي عقدت تحت رعاية الاتحاد الأوروبي، إلى عودة الولايات المتحدة للاتفاق الذي انسحبت منه إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب، في مايو/ أيار 2018، ودفع إيران إلى الالتزام بتعهداتها الدولية المتعلقة بالبرنامج النووي.