الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

محادثات فيينا.. هل تنجح المفاوضات في إحياء الاتفاق النووي الإيراني؟

محادثات فيينا.. هل تنجح المفاوضات في إحياء الاتفاق النووي الإيراني؟

شارك القصة

لم تصل الجولة السادسة من مباحثات فيينا إلى نتيجة واضحة، لكن المشاركين فيها اتفقوا على أنها كانت ضرورية لبناء تفاهمات معينة يُبنى عليها في الجولة المرتقبة.

تقترب الجولة السابعة من محادثات فيينا النووية من بدايتها، مع وصول الوفد الإيراني إلى العاصمة النمساوية.

واستغرق التحضير لانطلاق المباحثات من جديد أسابيع للتشاور على إيجاد أرضية جديدة، في ظل تشديد إيراني على ضرورة رفع العقوبات، واعتماد واشنطن لهجة تحذيرية تجاه طهران.

جولات ضرورية

وهدأت الحركة في فيينا منذ 6 أشهر، مع انقطاع زيارة المفاوضين على الاتفاق النووي. لكن بعد ساعات، سيعود الجميع إلى العاصمة النمساوية، للبحث عن طريق لإعادة إحياء الاتفاق النووي.

ولم تصل الجولة السادسة إلى نتيجة واضحة، لكن المشاركين فيها اتفقوا على أنها كانت ضرورية لبناء تفاهمات معينة يُبنى عليها في الجولة المرتقبة.

وتعتقد طهران أن الاتفاق النووي واحد، وهو ذلك الذي أبرم عام 2015، والمطلوب، حسب وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، هو رفع جميع العقوبات الأميركية.

كما ترفض طهران ضمّ ملفات أخرى إلى المباحثات، وتحديدًا برنامجها الصاروخي ونشاطها الإقليمي.

أما واشنطن، فأكد مبعوثها إلى إيران روبرت مالي من المنامة، أن "تقدم برنامج إيران النووي يثير الخوف في المنطقة، لذا يجب إبرام اتفاق معها".

تهرّب أميركي

في هذا السياق، يرى الدبلوماسي الإيراني السابق محمد مهدي شريعتمدار أن "إيران تريد التفاوض، لكن القضية هي على ما يجب التفاوض عليه".

ويوضح شريعتمدار، في حديث إلى "العربي" من طهران، أن "إيران تعتقد أن هناك اتفاقًا تم التوقيع عليه عام 2015، وعلى الجميع الالتزام به وفق منطق قانوني واضح".

ويقول: "طهران تعتبر أنه على الطرف الذي انسحب من الاتفاق النووي أن يعود، لتعود بدورها إلى الاتفاق".

ويضيف: "لا يمكن لطرف واحد الالتزام بأي اتفاق من دون الجميع، لكن المشكلة اليوم أن أميركا تتهرب من إعطاء أي ضمانات في هذا السياق".

واشنطن غير جاهزة

من جهته، يرى الباحث المتقدم في المركز العربي في واشنطن رضوان زيادة أن "الولايات المتحدة تفاجأت بوضع إيران لشروط من أجل العودة للمفاوضات النووية".

ويشير زيادة، في حديث إلى "العربي" من واشنطن، إلى أنه "في الفترة الماضية، وبعد حصول الانتخابات الرئاسية في طهران، تغيّر الكثير على طاولة المباحثات".

ويلفت زيادة إلى أن "شعبية الرئيس الأميركي جو بايدن تراجعت في الآونة الأخيرة، خصوصًا بعد الطريقة التي انسحبت فيها واشنطن من أفغانستان، لذا لا ترى الإدارة نفسها جاهزة للدفاع عن أي اتفاق مع إيران".

ويقول: "الولايات المتحدة ترفع سقف التوقعات من أجل تضمين شرطين رئيسين لأي اتفاق، وهما الصواريخ البالستية ومراقبة الأداء الإقليمي لإيران وخصوصًا في اليمن وسوريا".

مواضيع خلافية

بدوره، يؤكد الباحث المتخصص بالشأن الإيراني نبيل العتوم أن "الإيرانيين يريدون العودة إلى الاتفاق التقني المُبرم من دون التطرق إلى أي مواضيع خلافية أخرى".

ويعتبر العتوم، في حديث إلى "العربي" من عمان، أن "الدول المشاركة في المباحثات النووية تريد معالجة الثغرات في الاتفاق النووي وتضمين أكثر من ملف في أي مفاوضات مقبلة".

ويشدد العتوم على أن "عامل الثقة غير موجود عند الطرفين في المفاوضات الحالية".

ويقول: "الإيرانيون بدأوا يتحدثون عن احتمال عدم الانطلاق مما تم الاتفاق عليه في زمن الرئيس السابق حسن روحاني، وهو ما يهدد أي اتفاق مستقبلي".

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close