الأحد 3 نوفمبر / November 2024

محادثات كاراباخ تنطلق اليوم.. يريفان تتهم باكو باستهداف مواقع حدودية

محادثات كاراباخ تنطلق اليوم.. يريفان تتهم باكو باستهداف مواقع حدودية

شارك القصة

تقرير لـ"العربي" حول سيطرة أذربيجان على منطقة كاراباخ ونتائج عمليتها العسكرية (الصورة: غيتي)
من المقرر أن تنطلق اليوم الخميس محادثات بين انفصاليي كاراباخ وأذربيجان بعد وقف إطلاق النار الذي تم إعلانه أمس في إقليم ناغورني كاراباخ.

أعلنت أرمينيا، ليل الأربعاء، أنّ أذربيجان أطلقت النار على مواقع تابعة لها على طول الحدود بين البلدين، وفق بيان أصدرته وزارة الدفاع في يريفان.

وقال البيان إنّ "وحدات الجيش الأذربيجاني أطلقت نيران أسلحة خفيفة على المواقع القتالية الأرمينية بالقرب من سوتك"، في إعلان أتى بعيد تأكيد باكو استعادتها السيطرة على منطقة ناغورني كاراباخ، التي كان يسيطر عليها الانفصاليون الأرمن منذ عقود.

ومثل هذه الاشتباكات الحدودية بين أرمينيا وأذربيجان ليست نادرة، لكنّها تأتي هذه المرة بعد ساعات من استسلام الانفصاليين الأرمن في ناغورني كاراباخ، في أعقاب عملية عسكرية خاطفة شنّتها باكو على الجيب المتنازع عليه.

أرمينيا لا تريد الانجرار إلى حرب أخرى

ورفضت يريفان مدّ يد العون للانفصاليين في كاراباخ للتصدّي للهجوم الأذري، قائلة إنّها لا تريد الانجرار إلى حرب جديدة مع أذربيجان.

وكانت حرب سابقة دارت بين البلدين في 2020 انتهت بهزيمة عسكرية لأرمينيا التي اضطرت إلى التنازل عن مناطق داخل إقليم كاراباخ وحوله.

ولفت رئيس الوزراء نيكول باشينيان في خطاب متلفز موجّه إلى الأمّة الأربعاء إلى أن يريفان لم تشارك في صياغة اتفاق وقف إطلاق النار بين الانفصاليين في كاراباخ وأذربيجان، مذكّرًا بأن بلاده "ليس لديها جيش" في الجيب الانفصالي منذ أغسطس/ آب 2021.

ومن المقرر أن يعقد انفصاليو كاراباخ وحكومة باكو اجتماعًا، اليوم الخميس، في مدينة يفلاخ الأذربيجانية لإجراء محادثات أولية حول "إعادة دمج" الجيب في أذربيجان.

عملية أذربيجان

وخلّفت العملية العسكرية الأخيرة 32 قتيلًا على الأقلّ، كما أجلت قوات حفظ السلام الروسية في كاراباخ نحو خمسة آلاف من السكان بعد إجلائهم من مناطق خطرة، وأمنت لهم المأوى، وفق ما نقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن وزارة الدفاع.

واحتشد آلاف الأرمن في مطار بإقليم ناغورني كاراباخ يوم الأربعاء حيث يوجد مقر بعض قوات حفظ السلام الروسية، فيما حث الانفصاليون السكان في المنطقة وعددهم 120 ألفًا على عدم التعجل بالتوجه لمطار ستيباناكيرت.

وقال الانفصاليون: "نحث سكان ستيباناكيرت مرة أخرى على عدم الاستسلام للذعر وعدم التوجه للمطار بمبادرة منهم للإخلاء".

وقُتل عدد من عناصر قوات حفظ السلام الروسية في ناغورني كاراباخ جراء إطلاق نار استهدف السيارة التي كانوا يستقلونها، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع في موسكو يوم أمس.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close