عاد المدير الأسبق لجهاز "الشاباك" الإسرائيلي، عامي أيالون، إلى الواجهة من جديد، ليثير جدلًا واسعًا عبر منصات التواصل الاجتماعي، بعد تصريحاته التي أيد فيها قتال الفلسطينيين ضد الإسرائيليين لنيل الحرية، وذلك في مقابلة عبر هيئة الإذاعة الأميركية ABC.
وقال أيالون، إنه "لو كان فلسطينيًا يعيش تحت الاحتلال الإسرائيلي فسيقاتل إسرائيل من أجل تحقيق الحرية"، مضيفًا أنه "من وجهة نظره فإن الطريقة الوحيدة التي سيحصل بها الإسرائيليون على الأمن هي عندما يكون لدى الفلسطينيين أمل".
تصريحات ليست الأولى
وهذه ليست المرة الأولى التي يخرج فيها أيالون بتصريحات مثيرة للجدل، فقد أدلى لصحيفة "لوموند" الفرنسية، بتصريحات قال فيها إن الحرب في غزة لا يمكن الانتصار فيها، وحذر من اندلاع انتفاضة جديدة في الضفة الغربية، مؤكدًا أن إسرائيل ينتظرها ما هو أسوأ من السابع من أكتوبر، إذا رفضت السلام.
ولم تقتصر تصريحات أيالون على تلك المقابلة فحسب، فقد نشرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية في يناير الماضي، تصريحات قال فيها: إن إسرائيل لن تخرج بصورة النصر من هذه الحرب، حتى لو تمكنت من اغتيال يحيى السنوار، مضيفًا أن من يعتقد أن الفلسطينيين سيستسلمون، لا يعرف الفلسطينيين ولا حماس ولا الحركات الإسلامية.
وكان أيالون قد دعا إلى إطلاق جميع المحتجزين الإسرائيليين مقابل إطلاق أسرى فلسطينيين، بمن فيهم مروان البرغوثي، الذي يرى أنه الشخص الوحيد الذي يمكنه قيادة الفلسطينيين في مرحلة ما بعد الحرب، بحسب تصريحات المدير الأسبق للشاباك.
تفاعل واسع مع تصريحات أيالون
وشهدت منصات التواصل الاجتماعي تفاعلًا واسعًا مع هذه التصريحات الصادرة من رئيس جهاز "الشاباك" السابق.
فكتب ناصر: "عدوك يعترف ويقر بحقك في الدفاع عن أرضك. عندما يضع الإسرائيليون أنفسهم مكان الفلسطينيين للحظة".
أما جويس أونستاد فقالت: "أولئك الذين يحتلون الآخرين بشكل غير قانوني يرتكبون جرائم وفقًا للقانون الدولي، لذا فإن الفلسطينيين هم من لهم الحق في المقاومة، وليس إسرائيل".
بينما قال خافيير إسبينوزا: "ليس عامي أيالون وحده من يقول ذلك. لقد قالها بن غوريون أو موشيه دايان. إنها قاعدة رياضية بسيطة للتاريخ طبقتها الميليشيات اليهودية نفسها. الاحتلال يساوي المقاومة".
