قتل ما لا يقل عن ستة أشخاص، في هجمات روسية على أوكرانيا ليل الأحد، فيما أصيب 19 آخرون بينهم خمسة أطفال، واندلعت حرائق في عدد من المباني السكنية.
ولقي خمسة من أشخاص حتفهم في منطقة ميكولايف، بينما قتل السادس في منطقة زابوريجيا حيث انهار مبنى سكني، وفقًا لما قاله حاكما المنطقتين عبر تطبيق تيليغرام. ومن بين المصابين في زابوريجيا خمسة أطفال تتراوح أعمارهم بين أربعة أعوام و17 عامًا.
في أكتوبر/ تشرين الأول، قُتل شخص وجرح 16 في سلسلة عمليات قصف ليلي استهدفت ميكولايف.
والمدينة الواقعة على بُعد ما يزيد قليلًا عن 50 كلم من نهر دنيبر، وهو خط المواجهة بين الجيشين الأوكراني والروسي في هذه المنطقة، كانت حتى الآن بمنأى نسبيًا عن هجمات قوات موسكو، منذ أن استعادت كييف مدينة خيرسون الرئيسية القريبة في نوفمبر/ تشرين الثاني 2022.
وأطلقت السلطات الأوكرانية في وقت مبكر من اليوم الإثنين تحذيرًا من هجمات جوية روسية في عموم أنحاء البلاد، وأوردت القوات الجوية الأوكرانية في منشور عبر تلغرام: "انتباه! خطر صواريخ في عموم أوكرانيا! إقلاع طائرات ميغ-31ك"، إضافة الى توجه قاذفات إستراتيجية من طراز توبوليف تو-95 نحو أجواء البلاد.
ويأتي ذلك، مع تأكيد قائد الجيش الأوكراني الجنرال أوليكساندر سيرسكي اليوم، بأن القوات الروسية تحاول التقدم في منطقة كورسك، مضيفًا أن موسكو حشدت عشرات الآلاف من الجنود في المنطقة المتاخمة لأوكرانيا.
وكتب عبر تطبيق تيليغرام: "بناء على أوامر قيادتهم العسكرية، فإنهم يحاولون طرد قواتنا والتقدم في عمق الأراضي التي نسيطر عليها".
وشنت القوات الأوكرانية في أغسطس/ آب توغلًا في منطقة كورسك الحدودية الروسية، حيث سيطرت على عدد من المناطق السكنية في أول توغل من نوعه في الأراضي الروسية، منذ أن شنت موسكو هجومًا عسكريًا واسعًا على أوكرانيا في فبراير/ شباط 2022.
محاولة خطف مروحية
وفي غضون ذلك، ذكرت وكالات أنباء روسية نقلًا عن الخدمة الصحفية لجهاز الأمن الاتحادي الروسي، اليوم، أن الجهاز أحبط محاولة من كييف للتخطيط لخطف طائرة هليكوبتر تستخدم في الحرب الإلكترونية، ونقلها إلى أوكرانيا.
وقالت وكالة الإعلام الروسية نقلًا عن جهاز الأمن الاتحادي، إن روسيا تلقت خلال العملية معلومات ساعدت القوات الروسية على قصف مواقع تابعة للقوات الجوية والبرية الأوكرانية.
وتأتي هذه المعطيات الميدانية، مع كشف صحيفة "واشنطن بوست" أن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، أجرى اتصالًا هو الأول من نوعه، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بعد أن تحدث ترمب الأسبوع الماضي مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وفي الأشهر الأخيرة، أقدم طرفا النزاع على خطوات يُنظر إليها على أنها جهود محتملة لجني مكاسب، قبل الدخول في مفاوضات نهائية قد تظهر ملامحها مع وصول ترمب إلى البيت الأبيض وإطلاقه تعهدًا لوقف الحرب "خلال يوم واحد"، كما قال خلال حملته الإنتخابية، دون أن يوضح الكيفية.