الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

محتويات خطيرة.. أعلى مسؤول طبي أميركي يحذر من الشبكات الاجتماعية

محتويات خطيرة.. أعلى مسؤول طبي أميركي يحذر من الشبكات الاجتماعية

شارك القصة

فقرة ضمن برنامج "صباح جديد" تناقش تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على عقول المراهقين وطريقة تفكيرهم (الصورة: رويترز)
رأى مسؤول طبي أميركي أن ثمة حاجة إلى مزيد من الدراسات للتوصل إلى فهم أفضل لتأثيرات وسائل التواصل على الشباب.

حذّر أعلى مسؤول طبي في الولايات المتحدة من أن الشبكات الاجتماعية قد تتسبب بـ"آثار ضارة جدًا" على الصحة النفسية للأطفال والمراهقين، داعيًا عمالقة التكنولوجيا في تقرير نُشر الثلاثاء إلى التحرك حيال هذه المخاطر.

ونقل بيان مرفق بهذا التقرير عن مدير هيئة الصحة العامة في الولايات المتحدة فيفيك مورثي قوله: "نحن نمر بأزمة وطنية في ما يتعلق بصحة الشباب النفسية، وأخشى أن تكون وسائل التواصل الاجتماعي محركًا رئيسيًا لهذه الأزمة، وهو أمر يجب أن نعالجه بصورة عاجلة".

وفي التقرير الواقع في 19 صفحة رأى مورثي أن ثمة حاجة إلى مزيد من الدراسات "للتوصل إلى فهم أفضل لتأثيرات وسائل التواصل الاجتماعي" على الشباب، لكنّه ذكّر بأن "أدلّة كثيرة" تثبت أن هذه الشبكات يمكن أن تنطوي على عواقب سلبية.

"إضعاف احترام الذات"

وأوضح مورثي أن الدراسات أثبتت مثلًا وجود صلة بين استخدام الشبكات الاجتماعية وظهور أعراض الاكتئاب. فمن خلال دفع المراهقين إلى مقارنة أنفسهم، قد تؤدي هذه المنصات إلى إضعاف احترامهم لذواتهم.

وأكد مورثي استنادًا إلى إحدى الدراسات أن الشبكات قد تشكّل خطرًا على الفتيات والمراهقات أكبر من ذلك الذي تمثله على الفتيان، إذ أنهنّ عرضة للتنمر عبر الإنترنت وقد يعانين اضطرابات الأكل.

كما أوضح المسؤول الطبي أن جميع الشباب يمكن أن يتعرضوا لمحتويات "خطيرة" تُظهر أعمال عنف أو أفعالًا جنسية.

وشدد على ضرورة أن تفرض شركات التكنولوجيا "حدًا أدنى للسن" للأطفال الذين يرغبون في الانضمام إلى شبكاتها الاجتماعية، وأن تبادر إلى اعتماد إعدادات توفر حماية أفضل لخصوصيتهم.

ويؤكد نحو 95% من الشباب الأميركيين الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و17 عامًا بأنهم يستخدمون الشبكات الاجتماعية، ثلثهم "بشكل شبه دائم"، وفقًا لمركز "بيو" للأبحاث.

وتُعتبر الشبكات الاجتماعية مصدر قلق في الولايات المتحدة، وخصوصًا لجهة تأثيرها على الصغار والشباب.

والأسبوع الماضي، أقرت ولاية مونتانا قانونًا يحظر تطبيق "تيك توك" السنة المقبلة، لتصبح بذلك أول ولاية أميركية تُقدم على خطوة مماثلة. ومن بين مآخذ الممثلين المحليين المنتخبين على المنصة آثارها الضارة لصحة الشباب النفسية.

وكانت ولاية يوتا قد أصدرت في مارس/ آذار قانونًا يطالب الشبكات الاجتماعية بالحصول على موافقة الوالدين قبل منح القصر حق استخدامها.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
Close