طالب المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم عسكرييه "بالصمود في وجه أزمة تعصف بالبلاد" رجّح بأنها ستطول، محذرًا من الفوضى التي ستقع إذا سقطت الدولة.
كلام إبراهيم جاء في إشارة إلى الأزمة المالية الطاحنة التي تعصف بلبنان منذ عامين، وتفاقمت هذا الشهر مع نفاد إمدادات المحروقات المستوردة، مما أدى إلى تقليص الخدمات الأساسية أو حتى توقفها وأشعل العديد من الحوادث الأمنية.
وفي نشرة توجيهية لعسكريي الأمن العام، قال المدير العام للأمن العام: "يمر لبنان بحالة انعدام وزن سياسي واقتصادي، وحتى أمني وعسكري جراء الانهيار الكبير الذي ضرب الدولة وقوض مؤسساتها وأنهك مواطنيها".
وأججت الأزمة قلقًا دوليًا إزاء الوضع في لبنان، الذي جمع شتاته بعد حرب أهلية دارت رحاها من عام 1975 إلى 1990 ولا تزال تعصف به انقسامات طائفية وحزبية.
أزمة قد تطول لسنوات
وأشار اللواء إبراهيم إلى تأثير الأزمة على عسكريي الأمن العام، وإلى أنه على معرفة تامة بما يعانون منه. وأضاف أن الأزمة اللبنانية قد تطول وأن عليهم واجب الصمود، "شأنكم شأن شعبكم ورفاقكم في سائر المؤسسات العسكرية والأمنية".
وأضاف أن "التأزّم الذي يمر به لبنان قد يطول، واجبكم الصمود والوقوف سدّا منيعًا حماية لوطنكم وأهلكم وشعبكم، لأنه متى سقطت الدولة فستقع على الجميع بلا استثناء، والكل سيُصبح في عين الفوضى وعلى خط التوترات".
وكان المتحدث باسم الأمم المتحدة قد قال الخميس: إن الأمين العام للمنظمة الدولية أنتونيو غوتيريش عبّر عن قلقه البالغ تجاه الوضع الاقتصادي والاجتماعي المتدهور في لبنان، ودعا "كل القادة السياسيين لتشكيل حكومة وحدة وطنية فاعلة بشكل عاجل".
