الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

آلاف القتلى في عدة دول.. تاريخ حروب بوتين وتدخلاته العسكرية

آلاف القتلى في عدة دول.. تاريخ حروب بوتين وتدخلاته العسكرية

شارك القصة

تقرير مفصل عن تاريخ حروب بوتين وتدخلاته العسكرية (الصورة: غيتي)
منذ أن تولى بوتين رئاسة الحكومة الروسية عام 1999 خاض العديد من الحروب والتدخلات العسكرية التي أدت إلى إزهاق آلاف الأرواح وخلفت مآسي كبيرة لعدة شعوب.

خاضت روسيا في عهد الرئيس فلاديمير بوتين، عدة حروب وتدخلات عسكرية في كل من الشيشان وجورجيا وسوريا، بالإضافة إلى أوكرانيا التي تشهد هجومًا روسيًا عسكريًا منذ فجر اليوم الخميس. 

ودخلت قوات الجيش الروسي شرق أوكرانيا، بعد أن حشدت موسكو ما يقارب الـ100 ألف جندي على الحدود المشتركة، أواخر عام 2021، مع تصاعد التوتر على خلفية الحديث عن انضمام كييف لحلف شمال الأطلسي (الناتو).

وكانت قوات تابعة للجيش الروسي قد دخلت منطقتي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين قبل يومين، إثر توقيع بوتين على قرار الاعتراف بانفصالهما عن أوكرانيا في 21 من الشهر الجاري. وبررت موسكو دخول قواتها المنطقتين الانفصاليتين بأنها قوات لحفظ السلام في المنطقة. 

سوريا

وكانت روسيا قد أعلنت تحت قيادة بوتين عام 2015 التدخل العسكري في سوريا في 30 سبتمبر/ أيلول، لتدعم نظام بشار الأسد في مواجهة ثورة شعبية اندلعت ضده عام 2011، ما جعل الموازين تنقلب لصالحه. 

وشارك في التدخل العسكري الروسي في سوريا أكثر من 63 ألف جندي، وأدت عمليات القصف الروسي الواسعة لاستعادة النظام مناطق عدة كانت تحت سيطرة المعارضة السورية، وتسببت بمقتل 6910 مدنيين بينهم 2030 طفلًا، و974 سيدة.

كما ارتكتبت القوات الروسية 1231 اعتداءً على مراكز حيوية، وما لايقل 357 مجزرة، منذ تدخلها وحتى العام الماضي، بحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان. 

وأعلن بوتين عام 2019 انتهاء العمليات العسكرية واسعة النطاق في سوريا، لكن قواته بقيت موجودة قي قاعدة حميميم على الساحل السوري المطل على البحر الأبيض المتوسط. وعمدت موسكو إلى توسيع تلك القاعدة لتصبح واحدة من أهم قواعدها في الخارج. 

أوكرانيا

عام 2014، ضمت روسيا شبه جزيرة القرم خلال حرب شنتها على أوكرانيا، بعد أن عطل الرئيس الموالي لموسكو آنذاك فيكتور يانوكوفيتش اتفاقًا للتجارة الحرة مع الاتحاد الأوروبي، بهدف إعادة تقوية العلاقات الاقتصادية مع روسيا. 

وفجر قرار يانوكوفيتش حينها، احتجاجات واسعة في البلاد، انتهت بهروبه بعد 3 أشهر، لتستغل روسيا التوتر الداخلي وتزحف بجيشها لبسط نفوذها شمال البحر الأسود، وتعلن ضم شبه جزيرة القرم بداعي حماية الأقلية الروسية الموجودة فيها.

في الوقت نفسه، بسط الانفصاليون الموالون لموسكو سيطرتهم على منطقتي دونيتسك ولوغانسك، في إقليم دونباس شرقي أوكرانيا، ما تسبب بحرب أهلية أوقعت زهاء 16 ألف قتيل، قبل أن تنتهي بتوقيع اتفاقية مينسك 1 عام 2014، وميسنك 2 عام 2015، وقضيا بوقف فوري لإطلاق النار وسحب الأسلحة الثقيلة من الجانبيين. 

جورجيا

عام 2008، خاض بوتين ما يعرف بحرب الـ"5 أيام" على جورجيا. وكان الرئيس الجورجي آنذاك ميخائيل ساكاشفيلي قد أرسل في 8 أغسطس/ آب من ذاك العام، قواته إلى مقاطعة أوسيتيا الجنوبية الانفصالية الموالية لروسيا، والتي خرجت عن سيطرة تيبليسي منذ انهيار الاتحاد السوفياتي عام 1991. 

وردت موسكو حينها بإرسال قواتها إلى الحدود، وشن ضربات جوية، لينتهي الصراع في 12 أغسطس، بعد دعوات دولية لوقف إطلاق النار، بعد مقتل المئات من الأشخاص وتشريد الآلاف، لكن روسيا لم تنه الحرب قبل أن تعترف باستقلال أوسيتيا وأبخازيا، لتبقي على وجود عسكري كبير فيهما منذ ذلك الحين. 

حرب الشيشان

 عام 1999، خاضت روسيا حرب الشيشان الثانية، بعد أن دخلت قواتها الأراضي الشيشانية في شهر أكتوبر/ تشرين الأول من ذلك العام بدعوى "مكافحة الإرهاب". 

وكان دخول القوات الروسية إلى الشيشان بأمر مباشر من بوتين الذي كان رئيسًا للحكومة في موسكو، وذلك بعد ثلاث سنوات من نهاية الغزو الروسي الأول للبلاد والذي استمر من عام 1994 وحتى عام 1996. 

يذكر أن لبوتين كلمة شهيرة حين هدد الانفصاليين الشيشانيين وقتها، حيث صرح قائلًا: "سوف نطاردهم حتى في المرحاض". 

وفي فبراير/ شباط عام 2000، سيطرت القوات الروسية على العاصمة الشيشانية غروزني التي دمرها سلاح المدفعيات وسلاح الجو الروسي.

ورغم ذلك، استمرت الحرب الدامية لسنوات، واجهت خلالها موسكو اتهامات بارتكابها انتهاكات لحقوق الإنسان، ووصل تأثير الحرب إلى قلب العاصمة الروسية عام 2002، حين استولت مجموعة من المسلحين الشيشانيين على مسرح في موسكو، محتجزة نحو 700 شخص كرهائن، لكن 130 منهم قتلوا جراء استنشاقهم للغاز الذي أطلقه الأمن الروسي بهدف إعاقة المهاجمين. 

وكثفت روسيا بعدها عملياتها العسكرية في الشيشان، لتعلن عام 2009 نهايتها، بعد أن أدت تلك الحرب إلى مقتل عشرات الآلاف من الجانبين.

تابع القراءة
المصادر:
العربي