Skip to main content

مخاطرة كبيرة وتهديد بالسجن.. العقوبات تلاحق أبراموفيتش إلى تركيا

السبت 2 أبريل 2022

قد تواجه شركة تشغيل موانئ مقرها لندن تداعيات الالتفاف على قوانين العقوبات المفروضة ضد روسيا، وذلك من خلال السماح لليخوت العملاقة المملوكة من قبل الأوليغارشية الروس الخاضعة للعقوبات بالرسو في تركيا.

فقد كشف تقرير لصحيفة "الفاينانشيال تايمز"، أن شركة "غلوبال بورتس هولدينغ" التي تصف نفسها بأنها أكبر مشغل للرحلات البحرية في العالم، تدير رصيف الميناء في بودروم جنوب غربي تركيا، حيث يرسو يخت "سولاريس" المملوك للروسي رومان أبراموفيتش منذ 21 مارس/ آذار الفائت.

ورغم أن شركة تشغيل الموانئ، التي يترأسها رجل أعمال تركي تدير 22 محطة في 14 دولة من بينها تركيا، إلا أنه تم إدراجها في بورصة لندن للأوراق المالية منذ عام 2017، ومقرها الرئيسي في لندن، المملكة المتحدة.

وحول هذا الأمر قال مايكل بيلتو، من شركة "كينيديز" للاستشارات القانونية لصحيفة "الفاينانشيال تايمز": "إنهم بالتأكيد في خطر.. خطر كبير للغاية. هذا يعد خرقًا لعقوبات المملكة المتحدة".

بينما صرّح جيمس يافا، مؤسس شركة Jaffa & Co للمحاماة، للصحيفة بأنه "ربما تم نقل الملكية بهدوء إلى شخص ليس مدرجًا في قائمة العقوبات قبل فرض القيود".

وأضاف أن عقوبة انتهاك العقوبات التي فرضت عقب الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا، يمكن أن تصل إلى حدّ السجن للمديرين التنفيذيين في الشركة وغرامة كبيرة.

ومع ذلك، يعتقد الخبير القانوني بنجامين مالتي أن مشغل الموانئ "لم يفعل شيئًا خاطئًا" لأن الحظر الأخير على دخول السفن الروسية إلى الموانئ البريطانية لم ينطبق خارج المملكة المتحدة، وفقًا للصحيفة.

وتأتي هذه التقارير، في وقت يسلّط الضوء بشكل لافت على الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش، صاحب السفينة "سولاريس" التي يقدّر ثمنها بـ 600 مليون دولار، بعد أن فاجأ العالم بظهوره في جولة المحادثات الأوكرانية – الروسية في تركيا هذا الأسبوع.

وأثار ظهور أبراموفيتش الذي خضع لعقوبات أوروبية على خلفية الهجوم الروسي على أوكرانيا، تساؤلات عن طبيعة دوره خلال المباحثات، وخصوصا أن الجانب الروسي قال إن المياردير لم يكن عضوًا رسميًا في الوفد الروسي إلى إسطنبول، بل شارك في تمكين الاتصالات بين الوفدين.

وكان اسم أبراموفيتش الذي يعدّ مقرّبًا من الكرملين، قد تصدر عناوين الصحف العالمية منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا، حيث أجبره الصراع الأخير على التخلي عن نادي تشيلسي لكرة القدم، فيما جمّدت بريطانيا موطنه الرئيسي والاتحاد الأوروبي أصوله.

المصادر:
العربي - ترجمات
شارك القصة