الخميس 5 Sep / September 2024

مخاطر كبيرة للنوم غير المنتظم.. إليكم علاقته بالإصابة بمرض السكري

مخاطر كبيرة للنوم غير المنتظم.. إليكم علاقته بالإصابة بمرض السكري

شارك القصة

النوم غير المنتظم يمكن أن يزيد من احتمالات الإصابة بمرض السكري - غيتي
النوم غير المنتظم يمكن أن يزيد من احتمالات الإصابة بمرض السكري - غيتي
النوم غير المنتظم يمكن أن يزيد من احتمالات الإصابة بمرض السكري، وفق ما كشفته دراسة جديدة.

تشير دراسة جديدة إلى أن الحصول على نوم منتظم وغير متقلب في عدد الساعات بين يومٍ وآخر، يمكن أن يساعد في تجنب مرض السكري من النوع الثاني.

فقد قامت دراسة أجراها باحثون في مستشفى "بريغهام والنساء" ببوسطن، بتحليل أنماط النوم لدى المشاركين في البحث على مدار 7 ليال ثم تابعتهم لأكثر من سبع سنوات.

نمط النوم.. عامل خطير

في التفاصيل، فقد تبيّن للعلماء أن النوم لساعات طويلة في إحدى الليالي ولكن لبضع ساعات فقط في الليلة التالية يمكن أن يكون غير صحي، حيث وجدت الدراسة أن أنماط النوم "غير المنتظمة" يمكن أن تكون عامل خطر للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

عن هذا الموضوع، يشرح سينا كيانرسي مؤلف الدراسة الرئيسي، أن النتائج "تؤكد أهمية اتباع أنماط نوم منتظمة كإستراتيجية لتجنب مرض السكري من النوع الثاني". 

وتضمنت الدراسة الجديدة بيانات النوم والصحة لأكثر من 84000 شخص مسجلين في البنك الحيوي للدراسات في المملكة المتحدة، وبلغ متوسط عمر البريطانيين المشاركين في الدراسة 62 عامًا ولم يكن أي منهم مصابًا بالسكري عند بدء الدراسة.

ولمدة 7 ليالٍ متتالية، ارتدى المشاركون مقياس التسارع وهو جهاز يشبه الساعة يراقب الحركة أثناء النوم، وبعدها تتبع الباحثون الأشخاص المشاركين لمعرفة إذا ما أُصيبوا بمرض السكري من النوع الثاني أم لا على مدار سبع سنوات ونصف قادمة.

وبعد التكيّف مع مجموعة من العوامل المربكة المحتملة، وجد فريق كيانرسي ارتباطًا واضحًا بين أنماط النوم غير المنتظمة وزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

وتم تعريف النوم "غير المنتظم" على أنه مدة النوم التي تتغير بمعدل 60 دقيقة أو أكثر بين الليالي.

فكان الأشخاص الذين لديهم نمط نوم غير منتظم أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة 34%، مقارنة بالأشخاص الذين لم يختلف نومهم ليلًا كثيرًا.

كيف تؤثر مدة النوم على احتمال الإصابة بالسكري؟

لم تتمكن الدراسة من الإجابة على هذا السؤال والتحديد بشكل مباشر العلاقة بين مدة النوم وتأثيرها على نسبة السكر في الدم، لكن فريق بوسطن يربط ذلك بأن "اضطراب الساعة البيولوجية واضطرابات النوم" يمكن أن تلعب دورًا.

ويعاني ما يقرب من نصف مليار شخص في جميع أنحاء العالم من مرض السكري من النوع الثاني، وهو من ضمن الأسباب الـ 10 الأولى للوفيات حول العالم.

ومن المتوقع أن يتضاعف عدد الأشخاص المصابين بالسكري من النوع الثاني ليصل إلى 1.3 مليار بحلول عام 2050، ما يسلط الضوء على الحاجة الضرورية إلى إستراتيجيات مبتكرة للوقاية من هذا المرض.

تابع القراءة
المصادر:
ترجمات
Close