أعلنت الأمم المتحدة على لسان مبعوثها عبد الله باتيلي أن "ليبيا تحتاج للمزيد من المساعدات في أعقاب تداعيات الإعصار دانيال المدمر".
وأشار مراسل "العربي" في طرابلس وسام الدعاسي إلى أن فرق الإنقاذ والإغاثة المحلية والأجنبية الرسمية والمتطوعة لا تزال تواصل جهودها من أجل الوصول إلى أكبر عدد من العالقين تحت الأنقاض في مدينة درنة.
وتحدث الإعلام الرسمي عن وجود أكثر من 10 آلاف مفقود في المدينة نتيجة الدمار الذي خلّفته الفيضانات الناجمة عن الإعصار، بحسب الدعاسي.
ولفت المراسل إلى أن فرق الإنقاذ تمكّنت من الولوج إلى أكثر المناطق تضررًا في المدينة وفتحت ممرات جديدة عقب انقطاع الطرق وانهيار الجسور.
كما تمكّنت فرق الإنقاذ من إنقاذ 500 شخص عالق تحت الأنقاض وركام الأبنية المدمّرة، وفق المراسل.
شهادات صادمة
كما كشفت شهادات الناجين عن مشاهد صادمة عقب الفيضانات، حيث ارتفع مستوى المياه إلى نحو 10 أمتار ما أجبرهم عل الصعود إلى الطوابق العليا في المباني، ومكثوا هناك لخمسة أيام في ظل انقطاع التيار الكهربائي وشبكة الإنترنت إلى حين وصول فرق الإنقاذ إليهم.
وبحسب المراسل، تحدث الناجون من درنة عن مشاهد الموت الذي حصد آلاف الأشخاص وعائلات بأكملها.
ويستمر البحر بلفظ عشرات الجثث، وتقوم فرق الإنقاذ بانتشالها، فيما يشكّل التعاطي مع الجثث المتحللة تحديًا في ظل التحذيرات من إمكانية أن يؤدي ذلك إلى بروز بعض الأوبئة.
وتصل المساعدات إلى درنة المنكوبة من مدن ليبية وعواصم عربية، حيث تطالب ليبيا المجتمع الدولي بتكثيف إرسال اللوازم الطبية وفرق الإنقاذ والمتخصصين في التعاطي مع الجثث المتحللة.
وتعيش ليبيا حالة صدمة بسبب الدمار الذي خلّفه الإعصار دانيال شرقي البلاد، لكن ذلك عزّز التضامن بين الأهالي بما يتجاوز الخلافات السياسية التي تفاقمت في الأعوام الأخيرة.