يبرز الالتفاف الدولي لمؤازرة ليبيا في محنتها التي خلّفها الإعصار دانيال، لكن انهيار البنية التحتية وصعوبة الوصول إلى المناطق المتضرّرة يعدان من أبرز التحديات أمام فرق الإغاثة.
وتطول قائمة الدول التي هبّت لمساعدة ليبيا في هذه الكارثة، لا سيما بالنظر إلى الأوضاع الصحية والإنسانية.
فمدينة درنة الليبية، التي تعد أكثر المدن تضررًا من الإعصار دانيال، تضم 3 مرافق صحية حكومية فقط، هي:
- مستشفى الوحدة التعليمي الجامعي، الذي كان يعمل قبل حلول العاصفة بقدرة لا تزيد على 10%، ما جعله غير قادر على إسعاف المصابين.
- مستشفى الهريش الذي توقف عن العمل عام 2019 بسبب أعمال الصيانة.
- مستوصف شيحا، الذي بقي المرفق الصحي الوحيد بالمدينة، بحسب مصادر محلية في المدينة، على الرغم من صغر حجمه ومحدودية إمكانياته.
جهود إغاثية داخلية وخارجية
وعلى ضوء الأوضاع الإنسانية والصحية الصعبة، أعلن رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة إرسال باخرة تضم 700 غرفة إلى ساحل درنة للمساهمة في توفير السكن للنازحين وفرق الإنقاذ.
كارثة الإعصار في #ليبيا تكشف عن هشاشة المنظومة الصحية في درنة الليبية، ودول عدة ترسل فرق إغاثة ومستشفيات ميدانية للمساعدة في عمليات الإنقاذ#العربي_اليوم #اعصار_دانيال تقرير: عفاف بناني pic.twitter.com/Lcvp3oxOn5
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) September 14, 2023
خارجيًا، هبّت دول عدة لمساعدة ليبيا في جهود الإغاثة، والتي تشمل فرق إنقاذ وإغاثة ومستشفيات ميدانية وسفنًا وطائرات للمساعدة في عمليات البحث وأجهزة استشعار وفرق غوص ومواد إيوائية وغيرها.
وكانت الخارجية القطرية أعلنت على لسان متحدثها ماجد الأنصاري إرسال طائرتين على متنهما مستشفى ميداني وعشرات الأطنان من المساعدات الطبية والإنسانية، إلى مطار بنينا في مدينة بنغازي.
كما أعلن وزير الصحة التركي إرسال سفينة إلى ليبيا تحمل معدات لإقامة مستشفيين ميدانيين مع طاقم إغاثة.
وقرر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إرسال سفينة ميسترال الحربية إلى ليبيا للعمل بوصفها مستشفى ميدانيًا، لإغاثة المصابين ودعم عائلات المصريين المفقودين.
من ناحيتها، أعلنت فرنسا إرسال فرق طبية لإنشاء مستشفى ميداني للمتضررين من الفيضانات.