الثلاثاء 19 نوفمبر / November 2024

هدوء بعد الاشتباكات.. ما سبب انفلات الوضع الأمني في العاصمة الليبية؟

هدوء بعد الاشتباكات.. ما سبب انفلات الوضع الأمني في العاصمة الليبية؟

شارك القصة

"العربي" يواكب التطورات الأمنية في العاصمة الليبية طرابلس (الصورة: فيسبوك)
شهدت العاصمة الليبية طرابلس اشتباكات بين جهازين أمنيين الأمر الذي أثار مخاوف حول الاستقرار في المدينة لاسيما مع تعطيل تلك المعارك امتحانات رسمية.

عاد الهدوء إلى العاصمة الليبية طرابلس يعد اشتباكات اندلعت بين اللواء "444 قتال" وجهاز الردع لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة بحسب مراسل "العربي"

ودارت الاشتباكات بعد فشل التوصل إلى اتفاق بين الطرفين، على خلفية اختطاف أحد القادة العسكريين، وقد أدت المعارك لوقوع إصابات في صفوف المدنيين، بينما رفع جهاز الإسعاف والطوارىء في العاصمة حلة التأهب إلى الدرجة القصوى، محملًا الأطراف المتقاتلة مسؤولية سلامة المدنيين.

وكانت شوارع الجرابة ورأس حسن في العاصمة مسرحًا للمعارك المسلحة بين الجهاز الذي يرأسه عبد الرؤوف كارة والذي يتبع المجلس الرئاسي، واللواء "444" الذي يرأسه محمود حمزة التابع لحكومة الوحدة الوطنية .

وفي هذا الإطار، اعتبر الكاتب الصحفي الليبي، رمضان معيتيق، في حديث إلى "العربي" من مصراتة، أن ما شهدته طرابلس من اشتباكات، أضر كثيرًا بالاستقرار وأمن العاصمة، لا سيما أنها وقعت بين جهازين مصنفين بأنهما الأكثر انضباطًا بين الأجهزة.

تعطيل الدراسة

من جانبها، قالت مديرية أمن طرابلس في بيان، إن "كافة الطرق مفتوحة وحركة السير عادت لطبيعتها خصوصًا طريق عين زارة، وطريق الجامعة، وشارع جرابة، ومنطقة راس حسن، وطريق صلاح الدين بالعاصمة".

يأتي ذلك بعدما أعلنت جامعة طرابلس، عن إيقاف الدارسة اليوم وكذلك تعليق الامتحانات بسبب الاشتباكات.

واعتبر معيتيق أن إدارة الدولة لهذا الملف الأمني بين الأجهزة، لاسيما وزارة الداخلية، جاءت وفق طرق قبلية لا تمت بصلة لمفهوم الدولة، وسط غياب موقف للحكومة حتى الساعة، خاصة أن العاصمة كغيرها من المدن الليبية تشهد اليوم امتحانات الشهادة الإعدادية.

وخلال الأيام الأخيرة، شهدت عدة مناطق بطرابلس مظاهرات مناهضة لـ"وجود تشكيلات مسلحة وسط الأحياء السكنية، وممارسة بعضها عمليات إجرامية"، وفق بيانات نشرها المحتجون.

"خطير جدًا"

وأشار معيتيق إلى أن محاصرة المواطن الليبي، من قبل هذه الأجهزة التي تُلبسها الدولة، لباس الشرعية، تعتبر أمرًا خطيرًا، وفق تعبير الكاتب الذي يعتقد أن لا ترابط بين العمليات الأمنية التي تشنها حكومة الوحدة الوطنية على شبكات التهريب غرب البلاد، وما حصل يوم أمس في العاصمة.

وقتل شخصان على الأقل، وأصيب آخرون أمس الأحد، جراء غارات بطائرات مسيرة على أهداف في محيط مدينة الزاوية غرب ليبيا، وفق ما أفادت وسائل إعلام محلية ومسؤول منتخب في المدينة، حيث تشن الحكومة الليبية حملة ضد مواقع للمهربين.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close