دخل أسطول من العربات الكهربائية مؤخرًا الخدمة لنقل السياح في مدينة البتراء الأثرية (230 كلم جنوب عمان) بدلًا من عربات تجرها الحيوانات، خصوصًا الخيول.
وإثر ذلك سيقتصر عمل الخيول على نقل السياح إلى منتصف الطريق فقط، بعد أن كانت منذ وقت قريب تحتل وحدها ساحة المدخل الأثري للمدينة.
وفي هذا الإطار، يوضح مراد الفرجات وهو مسؤول في سلطة إقليم البتراء أن المدينة الأثرية هي المنطقة السياحية الوحيدة في الأردن الذي يتم فيها استخدام الخيول لنقل السياح داخل الموقع الأثري.
وتقطع هذه العربات مسافة تقارب 1,8 كيلومتر نزولًا من مركز الزوار حيث يتجمع السياح إلى داخل المدينة الأثرية المدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو منذ عام 1985.
وتتسع السيارة الواحدة لخمسة ركاب، بدلًا من اثنين في العربة التي يجرها خيل، بالإضافة إلى السائق، وتشحن السيارة الشبيهة بسيارات ملاعب الغولف، بالكهرباء لساعات قبل أن تصبح جاهزة لتعمل يومًا كاملًا.
وفي توصيات القائمين على السياحة، فإن ما تثيره الحيوانات من غبار، وما تسببه من أضرار للأسطح التاريخية المرصوفة، جعل من إدخال وسائل النقل الحديثة على الخدمة ضرورة ملحة.
لكن أصحاب الخيول يعتمدون كليًا على مهنة نقل السياح باعتباره مصدر رزق وحيد.
ويشكو مطلق إبراهيم وهو عامل في نقل السياح عبر الخيول من دخول وسائل النقل الحديثة، ويقول: إن "نقل السياح هو مصدر رزقنا".
وبحسب مراسل "العربي" فإن وجود الرواحل داخل المدينة الوردية التصق تقليديًا بالصورة العامة للمدينة الأثرية.
والبتراء التي كانت عاصمة للأنباط ما قبل الميلاد، اختيرت باعتبارها إحدى عجائب الدنيا السبع الجديدة عام 2007، وهي الوجهة المفضلة للسياح الأجانب في الأردن.