مهّد الاحتلال الإسرائيلي لاستهداف مستشفيات قطاع غزة عبر حملة دعائية بوجود مراكز قيادة وتحكّم عسكرية لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في مرافق المستشفيات وأسفلها.
ولا يوجد مستشفى أو مركز طبي بمنأى عن الاستهداف، حيث أضحت مستشفيات القدس وكمال عدوان والإندونيسي والرنتيسي والشفاء كلها ضحايا الاستهداف الإسرائيلي الذي يسفر عن شهداء وجرحى.
كما يتركز القصف الإسرائيلي على محيط المستشفيات وصولًا إلى ممتلكاتها من سيارات إسعاف ومقوّمات خدماتها حتى ألواح الطاقة الشمسية.
لكنّ دولاً ومنظمات عالمية نفت مزاعم جيش الاحتلال الإسرائيلي باستخدام المستشفيات في قطاع غزة لأغراض عسكرية.
واستنكر السفير محمد العمادي رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، مزاعم جيش الاحتلال بوجود أنفاق تحت مستشفى الشيخ حمد للأطراف الصناعية في غزة، دون أدلة ملموسة أو تحقيق مستقلّ.
كما نفت لجنة الإنقاذ والطوارئ الطبية الإندونيسية التي أشرفت على بناء وتمويل المستشفى الإندونيسي في غزة، ادعاءات الاحتلال بوجود علاقة للمستشفى بفصائل فلسطينية.
وقالت وزارة الخارجية الإندونيسية إنّ الهدف من إنشاء المستشفى الإندونيسي في غزة هو خدمة الفلسطينيين بشكل كامل.
والحقيقة أنّ الاحتلال يعتبر كل شيء في غزة هدفًا مشروعًا له في عدوانه المستمر، حتى لو كانت مزاعمه مكشوفة وضعيفة الدليل.
وتبرز المستشفيات والمدارس في أعلى قائمة القصف الجوي وعملية التوغّل البري، وسط مخاوف من أنّ يمهّد القصف الجوي لتوغّل الاحتلال نحو المستشفيات، وعندها ستقع الكارثة الكبرى.