تعاطف العالم مع الجندي الأميركي آرون بوشنيل الذي أشعل النار في جسده، أمام السفارة الإسرائيلية في الولايات المتحدة، اعتراضًا على جرائم إسرائيل في قطاع غزة، ودعم بلاده للمجزرة التي تُرتكب بحقّ الشعب الفلسطيني.
وأمام هذا التعاطف الهائل، لجأت إسرائيل إلى سلاحها المفضّل "الافتراء". فتسابق الإسرائيليون في نشر تغريدات تزعم أنّ الجندي الراحل مختل عقليًا وأنّه يُعاني من أمراض نفسية. ووصل الأمر ببعضهم إلى اتهامه بالإدمان على المخدرات.
وفنّد برنامج "بوليغراف" هذه المزاعم الكاذبة، ووجد أنّ الادعاء كاذب وعار تمامًا من الصحة.
ولم تذكر أسرة الجندي الأميركي أنّه يتعاطى المخدرات، أو أنّه مريض نفسي، كما زعمت الحسابات الإسرائيلية.
كما لم تذكر أي وسيلة إعلام موثوقة أو غير موثوقة هذا الأمر. وحتى المواقع العبرية لم تجرؤ على ذكر هذا الافتراء.
والإثنين الماضي، توفي بوشنيل بعد أن أحرق نفسه أمام مقرّ السفارة الإسرائيلية في واشنطن، وهو يصرخ "الحرية لفلسطين".
وبعد وفاته، تحدّث صديقه عن معلومات حول تورّط الجيش الأميركي في عمليات الإبادة الجماعية الجارية في فلسطين، وأنّ هناك جنودًا أميركيين يقتلون أعدادًا كبيرة من الفلسطينيين.
كما كشف الصحفي الأميركي كويل لورانس أنّ بوشنيل خصص مدخّراته لأطفال فلسطين، وأنّه خطّط لوصيته بعناية فائقة مع منظمة خيرية عمل معها.