يزور كل من وزير الخارجية أنتوني بلينكن ومدير السي آي إيه وليام بيرنز ومستشار الرئيس الأميركي بريت ماكغورك المنطقة هذا الأسبوع لدفع صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" قدمًا وفق ما نقل موقع أكسيوس الأميركي عن مصادر وصفها بـ "مطلعة".
وأشار الموقع إلى أن مستشار الرئيس الأميركي سيجري مباحثات في القاهرة للتوصل إلى تفاهمات بشأن الحدود المصرية الفلسطينية.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية أشارت إلى أن مسؤولين أميركيين يعملون على صياغة تفاهمات مع القاهرة وتل أبيب بخصوص الحدود بين قطاع غزة ومصر، وذلك قبل حلول موعد الجولة الجديد لمفاوضات التبادل في 15 أغسطس/ آب الجاري.
حالة تجاذب في تل أبيب
وتعيش تل أبيب حالة تجاذب سياسي كبير، بين المطالب الشعبية بإبرام صفقة التبادل، وجنوح اليمين المتطرف في حكومة بنيامين ننتياهو لإجهاضها تحت دعوات تصل حد إعادة احتلال قطاع غزة.
وفي هذا الإطار، قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير: إن نتنياهو سيرتكب "خطأ فادحًا" بالموافقة على إبرام الصفقة مع حماس لوقف الحرب وتبادل الأسرى، داعيًا بدلًا من ذلك إلى احتلال القطاع وتهجير سكانه.
وقال الوزير المتطرف رئيس حزب "عوتسما يهوديت" (قوة يهودية) في مقابلة مع صحيفة "معاريف" العبرية: "نحن نسحق حماس، وأنا لا أستمع فقط إلى آراء المسؤولين في المجلس الوزاري المصغر (الكابينت)، ولكن أيضًا القادة الميدانيين".
ومضى متسائلًا: "هل سنذهب الآن إلى المؤتمر (في القاهرة) لتقوية حماس؟ إنه خطأ فادح من جانب رئيس الوزراء".
واعتبر بن غفير أن هناك طريقة واحدة فقط لإعادة الأسرى الإسرائيليين من غزة وهي "زيادة الجهود العسكرية"، مضيفًا: "لكن ما هذا الهراء أن نذهب للجلوس معهم؟".
واعتبر بن غفير أنه في حال قطعت إسرائيل الوقود والمساعدات الإنسانية عن قطاع غزة "فسوف تستسلم حماس خلال أسبوعين".
ضغط أميركي قبل الرد
وصباح الأحد، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية: إن نتنياهو ماضٍ بضغط أميركي إلى صفقة مع حركة حماس، "حتى لو كان ذلك يعني سقوط حكومته".
وأضافت الصحيفة: "يُنظر إلى قمة المختطفين التي ستعقد بعد أربعة أيام باعتبارها الفرصة الأخيرة المطلقة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار - ليس فقط في غزة، بل إقليميًا أيضًا".
وتترقب إسرائيل رد "حزب الله" اللبناني على عملية اغتيال القيادي في الحزب، فؤاد شكر، والتي نفذها الاحتلال في ضربة استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت قبل أسبوع، بالإضافة لرد إيراني مرتقب بعد اغتيال إسرائيل لرئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية في طهران.
وأفادت مراسلة التلفزيون العربي، في الجليل الأعلى كريستين ريناوي أمس، أن حالة من الذعر تسود الجبهة الداخلية في إسرائيل، حيث أن الشوارع شبه خالية في مدن محددة، ومنها حيفا التي أتى الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله على ذكرها في خطابه الأخير.
كما أن معظم البلدات الحدودية شمال إسرائيل على عمق خمسة كيلومترات من الحدود مع لبنان شبه خالية من السكان، بحسب مراسلة "التلفزيون العربي".