الأحد 17 نوفمبر / November 2024

عمليات تهجير إسرائيلية جديدة.. فلسطين تدعو مجلس الأمن للتحرك

عمليات تهجير إسرائيلية جديدة.. فلسطين تدعو مجلس الأمن للتحرك

شارك القصة

يواصل المدنيون في غزة رحلة النزوح من منطقة إلى أخرى
يواصل المدنيون في غزة رحلة النزوح من منطقة إلى أخرى - رويترز
تتواصل عمليات تهجير سكان أحياء من غزة من قبل الجيش الإسرائيلي، فيما دعت فلسطين مجلس الأمن الدولي إلى المطالبة فورًا بوقف إطلاق النار على القطاع. 

طالب جيش الاحتلال الإسرائيلي، ليل السبت- الأحد، سكان عدد من الأحياء بمدينة غزة وسط القطاع بإخلائها، تمهيدًا لاستهدافها. 

وجاء في بيان صادر عن الجيش الإسرائيلي: "نداء عاجل إلى السكان الذين لم يخلوا بعد أحياء مركز المدينة، الشيخ ناصر، بربخ ومعن في بلوكات (53، 54 ،55، 103)، سوف تعمل القوات بقوة ضد هذه العناصر (المقاومة) في هذه المناطق".

وأضاف: "من أجل أمنكم، عليكم إخلاء هذه المناطق فورًا إلى المآوي المعروفة في المنطقة الإنسانية".

وادعى الجيش أن "كتائب القسام التابعة لحركة حماس تواصل إطلاق الصواريخ من هذه المناطق، باتجاه منطقة غلاف غزة (جنوب)".

يأتي ذلك فيما واصل جيش الاحتلال عدوانه على القطاع، حيث استشهد مساء أمس السبت، شخصان وأصيب آخرون، في قصف طال غرب رفح، جنوب القطاع.

مجزرة مدرسة التابعين

طلب الإخلاء الإسرائيلي الأخير لوسط مدينة قطاع غزة، يأتي على وقع المجزرة المروعة التي ارتكبها الاحتلال في مدرسة "التابعين" التي تؤوي نازحين في حي الدرج بمدينة غزة، والتي أسفرت عن استشهاد أكثر من 100 شخص وإصابة المئات، حيث دعت بعدها دولة فلسطين مجلس الأمن الدولي إلى المطالبة فورًا بوقف إطلاق النار على القطاع. 

وشددت مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور، على وجوب تدخل المجلس والجمعية العامة للأمم المتحدة لوقف التصعيد الإسرائيلي على القطاع، وذلك في رسالة بعث بها إلى مجلس الأمن.

وقال منصور، في رسالته، إنه يجب على "مجلس الأمن أن يتخذ إجراء فوريًا للمطالبة بوقف إطلاق النار على غزة لوقف المجزرة والمجاعة والنزوح وتدمير شعب بأسره، وإنقاذ ما تبقى من مصداقية الأمم المتحدة والنظام القانوني الدولي بالكامل".

وأضاف: "يجب على مجلس الأمن والجمعية العامة وجميع الدول المُحبة للسلام أن تتحرك الآن لوقف هذا التصعيد من الإرهاب والموت والدمار الذي تسببه إسرائيل للشعب الفلسطيني وللمنطقة كاملة، وهو تهديد خطير للسلام والأمن الدوليين".

وأكد منصور أنه "لا يمكن للعالم أن يظل غير مبال تجاه هذه الوحشية واللاإنسانية والانحطاط، ولا يمكن لمجلس الأمن أن يظل مشلولًا في انتظار أن تقرر إسرائيل فجأة احترام القانون الدولي، بينما تقوم علانية بإظهار أنها لا تحترم الميثاق أو قرارات الأمم المتحدة أو أي مبدأ من مبادئ القانون، وتصر على تمزيق شعبنا كما تفعل الآن".

تحرك جزائري

ودعا منصور إلى "محاسبة إسرائيل على الجريمة البشعة  في مدرسة التابعين، وعلى جميع الجرائم الأخرى ضد الإنسانية التي ارتكبتها في إبادة الشعب الفلسطيني بغزة". وتابع أن "أولئك الذين يواصلون الدفاع عن هذه الإبادة وتزويد إسرائيل بكمية لا تنتهي من الأسلحة للقتل والتشويه والتدمير هم شركاء في هذه الجرائم ويطيلون أمد سفك الدماء والرعب".

وشدد منصور في هذا الصدد على ضرورة أن تتوقف هذه الدول عن تزويد إسرائيل بالأسلحة ووقف دعم حربها الإباديّة ضد الشعب الفلسطيني". واعتبر أن "إسرائيل لا تريد وقف إطلاق النار، ولن تتفاوض بنية صافية" مع الفصائل الفلسطينية بغزة لوقف الحرب وتبادل الأسرى.

وتأتي رسالة مندوب فلسطين في وقت أعلنت فيه الجزائر أنها "طلبت عقد جلسة طارئة مفتوحة لمجلس الأمن الثلاثاء المقبل"؛ لبحث مجزرة مدرسة "التابعين".

عدوان متواصل

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، عدوانها على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي ، ما أسفر عن استشهاد 39790 شخصًا وإصابة 91702 آخرين، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

كذلك، تواصل إسرائيل احتلال معابر غزة وإغلاقها، ومنع سفر الجرحى والمرضى للعلاج أو إدخال أي مساعدات إنسانية للقطاع لليوم الـ97 على التوالي، رغم تحذيرات المنظمات الإنسانية والإغاثية ومطالبات دولية بإعادة فتح تلك المعابر لتلافي حصول مجاعة بسبب انقطاع المساعدات، ولإنقاذ أرواح آلاف المرضى والجرحى.

وحذر برنامج الأغذية العالمي من أن مليوني فلسطيني بقطاع غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي، معربًا عن قلقه إزاء تقليص حجم عمليات تقديم المساعدات لغزة.

وقال المتحدث باسم المنظمة الأممية طارق يساريفيتش، قبل أيام، إن "هناك أكثر من 10 آلاف شخص بحاجة إلى الإجلاء، وتلقي الرعاية الطبية خارج غزة".

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close