أعلن الجيش الأردني تنفيذ ثمانية إنزالات جوية في عملية هي الأكبر منذ بدء الإنزالات جوًا من أجل إيصال المساعدات إلى شمال غزة.
ونُفذت عمليات الإنزال بواسطة ثلاث طائرات تابعة لسلاح الجو الملكي الأدرني وثلاث طائرات أميركية وطائرة مصرية وأخرى فرنسية.
وتضمنت المساعدات مواد مقدمة من برنامج الأغذية العالمي. وقد رصد مراسلو "العربي" في غزة سقوط جزء من هذه المساعدات في منطقة الشاطئ شمالي القطاع.
وبهذا الصدد، تؤكد منظمات إغاثة أن المساعدات التي تدخل إلى قطاع غزة تبقى شحيحة جدًا. وتخضع قوافل المساعدات التي تدخل برًا لموافقة مسبقة من سلطات الاحتلال الإسرائيلي. وبعد خمسة أشهر من الحرب ومن الحصار المشدّد على قطاع غزة، باتت الغالبية العظمى من سكان القطاع الفلسطيني البالغ عددهم 2,4 مليون معرضين للمجاعة، وفق الأمم المتحدة.
"قطرة في محيط"
وأمس الإثنين، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إن الولايات المتحدة تعمل على إدخال المساعدات إلى غزة عبر أكبر عدد ممكن من القنوات للتخفيف من الكارثة الإنسانية هناك في خضم الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، واصفًا الوضع بأنه "لا يطاق".
وأضاف ميلر أن واشنطن متفائلة بأن طريقًا بحريًا جديدًا لتوصيل المساعدات إلى غزة يمكن أن يكمل الجهود الحالية لإيصال المساعدات إلى القطاع، مشيرًا إلى أن هذا الطريق "لا يزال في مرحلة التطوير".
وقال ميلر في مؤتمر صحافي "الوضع ببساطة لا يطاق، ولهذا السبب تركز الولايات المتحدة على زيادة المساعدات واستدامتها في غزة من خلال أكبر عدد ممكن من القنوات".
وتؤكد واشنطن أن الإنزال الجوي والطرق البحرية مكملان لعمليات التسليم البرية، كما طلبت من إسرائيل فتح معبر حدودي في شمال غزة لإيصال المساعدات.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قال في نهاية الأسبوع الماضي: "خلال الأيام المقبلة، سننضم إلى أصدقائنا في الأردن وآخرين بتوفير مساعدات إضافية من الغذاء والمؤن ملقاة من الجو" في قطاع غزة.
لكنّ مسؤولًا أميركيًا اعتبر أن عمليات إسقاط المساعدات هذه "لا يمكن أن تكون إلا قطرة في محيط" مقارنة بحاجات السكان.
وقد يشكّل إسقاط حزم ثقيلة في مناطق مكتظة خطرًا على السكان. وروى سكان من قطاع غزة لوكالة "فرانس برس" أن عددا من الطرود التي أنزلت مؤخرًا انتهى بها الأمر في البحر.