يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الدموي على قطاع غزة لليوم الـ151، حيث يستمر في غاراته على مناطق مختلفة من القطاع.
وأفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" نقلًا عن مصادر صحفية، بأنّ عددًا من الفلسطينيين استشهدوا وأصيب آخرون جراء قصف الاحتلال لمنزل يعود إلى عائلة "السدودي" بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وقد وصل خلال الـ24 ساعة الماضية، أكثر من 34 شهيدًا إلى مجمع الشفاء الطبي، ومستشفى غزة الأوروبي، جراء استهداف الاحتلال منازل المواطنين في مدينتي غزة وخانيونس.
وقالت مصادر طبية، إن 9 شهداء وصلوا إلى مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة، فيما وصل 25 شهيدًا إلى مستشفى غزة الأوروبي بخانيونس، 17 منهم ارتقوا في قصف لمنزل عائلة الفقعاوي.
17 شهيدًا من عائلة واحدة
من جهته، قال مراسل "العربي"، أحمد البطة، إن الاحتلال قصف بلدة المغراقة ضمن سلسلة غارات إسرائيلية على شمال ووسط قطاع غزة وجنوبه، حيث سقط ثمانية شهداء في مخيم جباليا وبيت لاهيا جراء استهداف عدد من المنازل.
وأضاف المراسل، أن 17 فلسطينيًا استشهدوا في غارة إسرائيلية استهدفت منزلة عائلة الفقعاوي في محيط المستشفى الأوروبي جنوب شرقي خانيونس.
وذكر المراسل أن طواقم الإسعاف والدفاع المدني تواصل عمليات البحث عن مفقودين وانتشال الشهداء من تحت أنقاض المنزل المدمر.
وأشار المراسل إلى أن قوات الاحتلال أطلقت النار على النازحين الذين تجمعوا عند دوار الكويت جنوب مدينة غزة في محاولة للحصول على المساعدات التي وصلتهم.
المساعدات من الجو لا تكفي
ونوه مراسل "العربي"، بتفاقم الحالة الصحية والإنسانية للنازحين ولا سيما أن المساعدات التي تصل شحيحة لدرجة أن ما تحتويه هو "أمر مضحك" من بعض أكياس الطحين والملح والمياه.
ومضى يقول: "إن السكان بحاجة لأصناف غذائية كبيرة وبكميات كبيرة مما يفاقم الوضع الإنساني وسط حالة تجويع متعمدة من قبل الاحتلال واستهداف حتى من ينتظرون هذه المساعدات".
وأكد المراسل، أن الغارات الإسرائيلية لا تتوقف رغم بعض الهدوء الذي يتبعه قصف مكثف وتوقع عشرات الشهداء والمصابين.
وألمح إلى أن إسقاط المساعدات جوًا تخفف الأزمة في حال مواصلتها، لحين دخول المساعدات برًا وخاصة مع احتياج القطاع لـ ألف شاحنة لشماله ومثلها لجنوبه بظل الحاجة الكبيرة للمساعدات.
وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، إلى 30534 شهيدًا، و71920 مصابًا، غالبيتهم من النساء والأطفال، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ويمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.
