الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

مستقبل السياحة في قطر.. خطط وإستراتيجيات لتطوير هذا القطاع في البلاد

مستقبل السياحة في قطر.. خطط وإستراتيجيات لتطوير هذا القطاع في البلاد

شارك القصة

حلقة من برنامج "خليج العرب" تلقي الضوء على الخطط السياحية لدولة قطر (الصورة: الأناضول)
طفرة غير مسبوقة يعيشها القطاع السياحي في دولة قطر، محققًا معدلات نمو استثنائية، سواء على مستوى عدد الزائرين أو البنية التحتية.

سلّط مونديال قطر العام الماضي الضوء على البلاد كوجهة سياحية جديدة، حيث تشير الأرقام الصادرة عن جهاز قطر للسياحة إلى ازدياد مضطرد بأعداد السياح القادمين إليها في السنوات الماضية.

ووضعت دولة قطر إستراتيجية سياحية تهدف إلى استقطاب 6 ملايين سائح سنويًا في أفق عام 2030، والرفع من مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي.

تعزيز مكانة البلاد

طفرة غير مسبوقة يعيشها القطاع السياحي في دولة قطر، محققًا معدلات نمو استثنائية، سواء على مستوى عدد الزائرين أو البنية التحتية، بحسب أرقام صادرة عن هيئة قطر للسياحة.

وتتبنى الهيئة المذكورة إستراتيجية تستهدف بناء قطاع سياحي حيوي ومستدام، بما يتيح لها زيادة أعداد السياح، فضلًا عن تعزيز مكانة البلاد كوجهة سياحية مرموقة عالميًا.

وبحسب خبراء اقتصاديين، تحولت قطر في السنوات الأخيرة، إلى واحدة من أشهر وأسرع وجهات السياحة نموًا، خاصة مع الاهتمام بتشييد بنية تحتية سياحية جذابة، مع تدعيمها بمنظومة فندقية ومتاحف متنوعة وأسواق تراثية وعصرية.

وتعمل هيئة قطر للسياحة بالتعاون مع شركاء في القطاعين الحكومي والخاص على تنفيذ إستراتيجية شاملة تعزز مكانة البلاد في الخارطة السياحية العالمية، من خلال تنويع المنتجات والعروض السياحية المحلية وتعزيز الجهود الترويجية.

مساهمة مونديال قطر

وأعلنت هيئة قطر للسياحة عن حزمة من الخطط والبرامج للعام الجديد، أهمها استقطاب 6 ملايين زائر سنويًا ورفع مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي إلى 12% بحلول عام 2030.

وساهم مونديال قطر في وضع البلاد على خريطة السياحة العالمية، وكانت بمثابة أكبر حملة ترويجية للقطاع في البلاد.

في هذا الإطار، مددت وزارة الداخلية القطرية مؤخرًا صلاحية بطاقة "هيا" مدة عام إضافي، مع منح تسهيلات كبيرة لاستقطاب السياح من مختلف أنحاء العالم، تشمل إعفاء مواطني أكثر من 95 دولة من تأشيرة الدخول إلى البلاد.

ويعد قطاع السياحة من الروافد المهمة لتنويع مصادر الدخل في دولة قطر، وهو ما يشكل فرصة ذهبية بحسب خبراء اقتصاديين لجعل البلاد إحدى الوجهات السياحية المميزة سواء في منطقة الشرق الأوسط أو في العالم.

رؤية قطر الوطنية

في هذا السياق، يرى الخبير في قطاع السياحة والسفر أيمن القدوة أن القيادة الرشيدة في دولة قطر أدركت منذ أمد بعيد أهمية الاستثمار في قطاعات بعيدة عن النفط والغاز، لما تتعرض له من هبوط وارتفاع في الأسعار وتأثير ذلك سلبًا على وضع خطة الدولة الاقتصادية.

ويذكّر القدوة، في حديث إلى "العربي"، بأنه في عام 2008، عند تدشين رؤية قطر الوطنية 2030، كان من ضمن الملفات المطروحة موضوع السياحة.

ويوضح أن تلك الخطة ركّزت على 4 مواضيع، وهي التنمية البشرية والاقتصادية والبيئية والمجتمعية.

ويقول: "ملف كأس العالم كان من أحد قضايا رؤية قطر المستقبلية، وقامت الدولة بالاستثمار بما قيمته 220 مليار دولار أميركي في قطاعات مختلفة، منها قطاع السفر والسياحة والضيافة والترفيه".

ويضيف: "نتائج هذه الخطط كانت واضحة في عام 2022، ليس فقط خلال فترة كأس العالم، فهناك عوامل عديدة أدت إلى هذا النجاح".

سياحة تكاملية

من جهته، يعتبر الخبير الاقتصادي عبد الرحيم الهور أن السياحة هي صناعة، وبالتالي بمقدار ما تنفق عليها تكسب منها.

ويشدد الهور، في حديث إلى "العربي"، أنه بعد مونديال قطر، باتت البلاد على خريطة السياحة العالمية.

ويقول: "أصبحت قطر معروفة عالميًا، وأصبح هناك من يردد تجربته في البلاد وكيف عاش تجربة كأس العالم".

ويضيف: "بعيدًا عن كأس العالم، التي تعتبر سياحة رياضية، هناك أيضًا سياحة تكاملية وتنافسية استفادت منها قطر".

ويشرح قائلًا: "على سبيل المثال، استفادت دول الخليج من بعضها خلال تلك البطولة، وتكاملت فيما بينها في القطاعات المختلفة لتنشيط السياحة في كل دولة".

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close