قبلة جديدة للسياحة العربية، إنها الدوحة التي اختيرت هذا العام لتكون عاصمة السياحة العربية لعام 2023 بعد النجاح الذي حققته قطر في بطولة كأس العالم الأخيرة.
فقطر تنتظر استقبال ملايين السياح القادمين بحرًا، وبرًا، وجوًا، هذا العام والأعوام المقبلة، وتعدهم بسلسلة من الفعاليات الترفيهية والرياضة المميزة.
السياحة البحرية
وبعدما تميّزت الدوحة بالبنية التحتية عالية الجودة، والسلامة، والأمن، والمشاريع الصديقة للبيئة، باتت العاصمة القطرية تستقطب السياح القادمين إليها عبر سفن السياحة التي ترسو بشكل متواصلٍ في مينائها.
ويُتوقع أن تسجل دولة قطر ارتفاعًا كبيرًا في عدد السياح عبر الرحلات البحرية، قد يلامس الـ200 ألف زائر.
ويأتي ذلك بعد الاتفاق الذي وقّع مع شركة "يونايتد تورز آند كروز" التابعة لشركة المستثمرين القطريين، و"إم إس كروزيز" ثالث أكبر علامة تجارية سياحية، لزيادة عدد الرحلات وتسهيل عمليات الحجز بحرًا في الدوحة وإليها.
فعاليات وعروض رياضية
من جهة ثانية، تحضر الفعاليات الرياضية أيضًا في الأماكن المفتوحة، وأمام الجمهور الحي، حيث كان محبو سباقات سيارات "الفورمولا وان" على موعد مع حفل استعراضي جمع سيارات السرعة الفارهة.
كما قدّم أبطال السباقات الكبرى للدراجات النارية والرالي، عرضًا استثنائيًا ضمن سلسلة عروض عالمية تنظّم بالشراكة مع عدد من الشركات القطرية الرائدة، وستستمر إلى نهاية 2027، لتكون الدوحة عاصمة السياحة والرياضة معًا.
وفي هذا السياق، يؤكد بطل الراليات القطري ناصر العطية في حديث إلى "العربي"، أن هذه الأحداث الرياضية هي واجهة أيضًا للسياحة، معربًا عن فخره وترحيبه بكل القادمين إلى قطر.
بدوره، يلفت سائق السباقات اللبناني عبدو فغالي إلى أهمية هذه الفعاليات والعروض ليس فقط للقطريين وإنما لكل العرب، نظرًا لما تضمه من أبطال ونجوم كبار في هذا المجال على مستوى العالم.
وباتت مساعي الدوحة الكبيرة لتحقيق أهداف رؤية قطر 2030 ظاهرة للعيان، خصوصًا بعد انتهاء أهم مشاريع البنى التحتية فضلًا عن استضافة أنشطة ترفيهية متواصلة طيلة العام.
اختيار #الدوحة عاصمة للسياحة.. فعاليات فنية ورياضية بعد نجاح تنظيم #كأس_العالم#شبابيك #قطر تقرير: وهيبة بوحلايس pic.twitter.com/Vb40s7K5Cw
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) February 27, 2023
مميزات الدوحة السياحية
متابعةً لهذا الموضوع، يوضح المتخصص في قطاع السياحة محمد شريف أن جميع معايير السياحة العالمية متوفرة اليوم في العاصمة القطرية، وذلك بفضل التنظيم الكبير الذي رافق أكبر حدث رياضي احتضنته قطر وهو المونديال.
وبالتالي، يشير شريف إلى أنّ دولة قطر جاهزة على مختلف المستويات المرتبطة بالسياحة، انطلاقًا من البنية التحتية، والمنتجعات، والمواصلات، والنشاطات الترفيهية، والخدمات على مختلف المستويات.
ويضيف المتخصص في قطاع السياحة في حديث إلى "العربي" من لوسيل: "خلال فترة كأس العالم اختبر العالم هذا الأمر، ولم يواجه أي زائر حينها أي مشاكل في ما يتعلق بالمعايير السياحية".
وعن الإستراتيجية المتبعة، يؤكّد شريف أن أساس النجاح هو التنظيم وهذا ما يتجلى في رؤية قطر 2030، فقد نجحت الدولة القطرية بفضل العمل المتواصل منذ أكثر من 10 سنوات في خلق مكانة لها على خارطة السياحة العالمية.