اقتحم المستوطنون الأربعاء، المسجد الأقصى على خلفية ما يعرف بمسيرة الأعلام التي تنظم كل سنة في الخامس من شهر يونيو.
وتأتي المسيرة هذا العام لتزيد فتيل التصعيد لدى فلسطينيي الضفة الغربية المحتلة تزامنًا مع تواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ قرابة ثمانية أشهر والذي خلّف أكثر من 36 ألف شهيد.
وتعرف مسيرة الأعلام باسم يوم القدس وهي احتفالات بدأت مع الاحتلال الإسرائيلي للقدس الشرقية عقب حرب يونيو من العام 1967.
ويشارك في هذه المسيرة آلاف اليهود المتطرفين إذ يتوافدون على مدينة القدس ويسيرون في شوارعها وأزقتها حاملين الأعلام الإسرائيلية ومكبرات الصوت وتكون مسيرة ذات صبغة كراهية.
ويحاول المستوطنون المرور على نحو استفزازي عبر الحي الإسلامي في البلدة القديمة انطلاقًا من باب العمود وصولًا إلى حائط البراق، حيث يتجمع المشاركون هناك في النهاية.
مسيرة الأعلام واستفزاز الفلسطينيين
ويثير هذا التصرف غضب المقدسيين، وقد مثّلت مسيرة الأعلام شرارة أشعلت أحد عشر يومًا من القصف المتبادل بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي عام 2021، وانتهت بوساطة أميركية وعربية.
وفي هذا اليوم، تفرض شرطة الاحتلال الإسرائيلي إجراءات أمنية مشددة يشارك فيها الآلاف من رجال الأمن وأفراد الجيش في القدس والضفة الغربية المحتلة تحسبًا لوقوع أعمال عنف بين المتطرفين اليهود والفلسطينيين.
وقد بدأت احتفالات مسيرة الأعلام في العام 1974 لكنها توقفت في الفترة بين عامي 2010 و2016 بسبب المواجهات التي كانت تندلع بين المشاركين في المسيرة والفلسطينيين.