يبدو أن مؤيدي إسرائيل في أميركا ودول غربية قد استنفدوا حيلهم في إظهار دعمهم للاحتلال الإسرائيلي في حربه على قطاع غزة، حتى لم يعد هناك ما يفعلونه سوى مضايقة مؤيدين لفلسطين والاعتداء على حقهم في التعبير.
ففي الولايات المتحدة الأميركية مثلًا، وقعت حادثة هي تجسيد حي للتجني، إذ ظهر رجلان أميركيان في مقطع فيديو تداولته صفحات حقوقية على وسائل التواصل الاجتماعي، وهما يعتديان على مجموعة متظاهرين مؤيّدين لفلسطين.
وفي حادثة وثّقها مقطع فيديو، اقترب أحد الرجلين ويدعى براد أبرامسون (يعمل في شركة تأمين)، من المتظاهرين الحاملين للأعلام الفلسطينية، وتظاهر بأنه تعرض للضرب بالعلم الفلسطيني، ليفتعل عراكًا لفظيًّا معهم ثم يبدأ بشتم الجميع،
ملصق يعرض عراقية للمضايقة
وفي موقف مشابه لكن في مدينة نيويورك، وثقت مؤثرة عراقية، تدعى ناستازيا حياة، تعرضها للمضايقة من أحد رواد المقهى الذي كانت تجلس فيه. أما السبب فهو ملصق على حاسوبها المحمول يحمل عبارة "غزة حرة".
وفي تفاصيل ما حدث، فقد حاول الرجل إخراجها من المكان. وحينما حاولت الدفاع عن نفسها، والإشارة إلى تعاطفها مع أهل غزة، تغيرت نبرة الرجل لتزداد عدوانية.
وقالت المؤثرة في وصفها لما حدث: "تلك هي جرأة العنصريين في الاعتقاد بأن علينا أن ننحني لهم لأنهم يعتقدون حقًّا أنهم العرق المتفوق، إذ يرى ذلك الرجل أنَّ من حقه المطالبة بإزالة الملصقات من على الممتلكات الخاصة، ثم يتجرأ في الاعتداء عليّ أثناء تسجيلي لما فعل بوصفه دليلًا يدينه".
