روجت بعض الحسابات على وسائل التواصل الاجتماعي مؤخرًا مقطعًا مصورًا زاعمًا أنها تظهر "احتفالات في بيروت بعد تصفية قادة حزب الله".
وكانت إسرائيل قد اغتالت عددًا من قيادات حزب الله اللبناني، على رأسهم أمينه العام حسن نصرالله الشهر الماضي، كما أعلن جيش الاحتلال أمس الثلاثاء أنه يستطيع "تأكيد" اغتيال رئيس المجلس التنفيذي في الحزب هاشم صفي الدين في هجوم شنته مقاتلات تابعة له على ضاحية بيروت الجنوبية قبل نحو 3 أسابيع.
وفي 28 سبتمبر/ أيلول الماضي، نعى حزب الله رسميًا أمينه العام حسن نصرالله إثر غارات جوية إسرائيلية عنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت.
ما حقيقة الاحتفالات في بيروت بعد اغتيال قادة من حزب الله؟
ويظهر الفيديو الذي روجته بعض الحسابات، إطلاق بالونات في سماء بيروت على أنغام أغنية تقول: "لبنان رح يرجع، والحق ما بموت..."
من جهته، بحث برنامج "بوليغراف" عبر التلفزيون العربي عن أصل الخبر، ليتبين أن هذه المزاعم ليست صحيحة، إذ لا علاقة للبالونات بمقتل أو اغتيال قياديين في حزب الله.
وكانت هذه البالونات سببت فزعًا بعد إطلاقها في سماء بيروت، حيث ظن البعض أنها تابعة لجيش الاحتلال، وأنها ترمي منشورات تطالب أهالي العاصمة اللبنانية بإخلائها.
إلا أنه سرعان ما تبين لسكان بيروت أن البالونات الملونة أطلقت في احتفالية خاصة لأبناء النازحين.
وبعد يوم من إعلان إسرائيل، اغتيال حسن نصر الله، تداولت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي صورة ادعت أنها لاحتفالات شعبية في بيروت بعد الأنباء عن اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني.
وفي حينه، تحقق موقع "مسبار" المتخصص بالأخبار المضللة من الادعاء المتداول، وتبين أنه مضلل، إذ إنّ الصورة قديمة وليست لاحتفالات في بيروت بعد أنباء اغتيال نصر الله في الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية.
وكانت مقاتلات إسرائيلية من طراز "إف 35" شنت في 27 سبتمبر غارات "عنيفة وغير مسبوقة" على منطقة حارة حريك في ضاحية بيروت الجنوبية.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، إن الغارة التي استهدف عبرها نصرالله تمت بـ"توجيه استخباري دقيق لهيئة الاستخبارات والمؤسسة الأمنية على المقر المركزي لحزب الله الواقع تحت الأرض أسفل مبنى سكني في ضاحية بيروت الجنوبية".