أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم السبت، أنّ الجيش "يعزّز" مواقعه في منطقة كورسك، بعد أكثر من عشرة أيام على بدء هجوم كبير تشنّه القوات الأوكرانية على الأراضي الروسية.
وجاءت تصريحات زيلينسكي، غداة اتهام مسؤولين روس لأوكرانيا بتدمير جسر رئيسي فوق نهر سيم الذي يمر عبر منطقة الحدود، في وقت تسعى كييف إلى تعطيل حركة القوات الروسية في المنطقة.
الجيش الأوكراني يعزّز مواقعه
وقال زيلينسكي على تلغرام بعد اجتماع مع القائد الأعلى للجيش الأوكراني: "الجنرال (أولكسندر) سيرسكي أفاد عن تعزيز مواقع قواتنا في منطقة كورسك وتوسيع نطاق المنطقة المؤمنة".
وفي إشارة إلى الجنود الروس الذين أسرتهم أوكرانيا، لفت الرئيس الأوكراني إلى أنه "اعتبارًا من هذا الصباح، قمنا بتجديد صندوق التبادل لبلدنا".
وأضاف: "أشكر جميع الجنود والقادة الذين يأسرون جنودًا روسًا وبالتالي يجعلون إطلاق جنودنا ومدنيينا المحتجزين لدى روسيا أقرب".
وشنّ الجيش الأوكراني عملية مفاجئة داخل روسيا في السادس من الشهر الجاري، معلنًا السيطرة على عشرات القرى في أكبر هجوم عبر الحدود على الأراضي الروسية منذ الحرب العالمية الثانية.
وزعمت كييف أنها سيطرت على 82 منطقة سكنية تمتد على مساحة 1150 كيلومترًا مربعًا في المنطقة منذ السادس من الشهر الجاري.
ومن جهة أخرى، أكد زيلينسكي أنّ الوضع على الجبهة الشرقية لأوكرانيا قرب بلدتي بوكروفسك وتوريتسك كان "تحت السيطرة"، وذلك بعدما أفادت روسيا بأنّها حقّقت تقدّمًا كبيرًا باتجاههما في الأسابيع الأخيرة.
وتحدث عن عشرات الهجمات الروسية على مواقع الجيش الأوكرني في اليوم الماضي، لكنّه قال إن "جنودنا يبذلون كلّ ما في وسعهم لتدمير المحتل وصدّ الهجمات".
روسيا تعلن صد القوات الأوكرانية
وفي المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية السبت، أنها "صدت" الجيش الأوكراني بالقرب من ثلاث بلدات في منطقة كورسك.
وأفادت الوزارة في بيان بأن الجنود الروس "صدوا" هجمات أوكرانية "في اتجاه مناطق كورينفو وروسكوي وتشيركاسكوي بوريتشنوي".
وكان قائد الجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي قال أمس الجمعة، إن قوات كييف تتقدم بما يتراوح بين كيلومتر وثلاثة كيلومترات ببعض المناطق في كورسك، وذلك بعد 11 يومًا من بدء التوغل في روسيا.
وتتهم روسيا الغرب بدعم وتشجيع الهجوم البري الأول لكييف على الأراضي الروسية، وقالت: إن "الغزو الإرهابي" الأوكراني لن يغير مسار الحرب.