مشردون بلا مأوى.. كارثة الزلزال تضاعف معاناة اللاجئين السوريين
أكّدت المتحدثة باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين سيلين أونال في تصريح لـ"العربي"، أنّ عشر محافظات تركية تضم عددًا كبيرًا من اللاجئين السوريين قد تضررت تمامًا جراء الزلزال الذي ضرب البلدين.
وكانت مفوضية اللاجئين قد أعلنت أنه من المحتمل أن يصبح ما يقرب من 5.3 ملايين شخص في سوريا في عداد المشردين جراء الزلزال الذي ضرب شمال البلاد وجنوب تركيا في السادس من فبراير/ شباط.
وأوضحت أونال في حديثها إلى "العربي" من أنقرة، أنّ 2% فقط من اللاجئين السوريين داخل المحافظات التركية المتضررة، كانوا يعيشون في مراكز إيواء مؤقتة، أما العدد الأكبر فقد كان يعيش جنبًا إلى جنب مع سكان تلك المحافظات، وفي نفس المباني التي انهار عدد كبير منها.
وأشارت إلى أنّ هناك عددا كبيرا من القصص المفجعة التي تعيشها تلك المحافظات، مؤكدة على ضرورة استمرار عمليات البحث وإنقاذ ما يمكن من الأرواح على الرغم من مضي أيام على الكارثة وتقلص الآمال بالعثور على الناجين.
"المساعدات أولًا"
وقالت المتحدثة باسم مفوضية اللاجئين، إنّ تركيا تأوي حوالي 3،7 ملايين لاجئ سوري، حيث تستمر معاناة هؤلاء منذ أكثر من 12 عامًا.
وأضافت: "من الصعب حاليًا تقدير أي موجة نزوح جديدة، في ظل استمرار عمليات إنقاذ الأرواح، عبر المساعدات بالمأوى، والغذاء، والمياه النظيفة، وهي ضرورية جدًا في ظل الصدمة التي يعاني منها الناس".
وأكدت أونال أن الجهود الحالية للمفوضية في سوريا وتركيا، منصبة على إحضار المساعدات الدولية، وبالحجم نفسه الذي ظهرت عليه الجهود الدولية في عمليات الإنقاذ عبر إرسال المختصين، من فرق الإغاثة.
وكانت تقديرات الأمم المتحدة، قد أشارت قبل ساعات قليلة من وقوع الزلزال، إلى أن أكثر من 4 ملايين شخص في شمال غرب سوريا يعتمدون على المساعدات القادمة عبر الحدود.
وأغلب هذه الأعداد هم أشخاص نزحوا بسبب الحرب، ومن بينهم 2 مليون شخص يعيشون في مخيمات عشوائية ونظامية في مناطق خاضعة لسيطرة فصائل المعارضة.