وضع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أمس السبت، حجر الأساس لمشروع الربط السككي (البصرة - شلامجة) لنقل المسافرين والزائرين بين بلاده وإيران.
ويربط المشروع المدينة الساحلية الكبيرة في أقصى جنوب العراق، بمنفذ الشلامجة الحدودي على مسافة أكثر من 32 كيلومترًا. ومن المتوقّع أن يتمّ إنجازه في مدة تتراوح بين 18 و24 شهرًا.
"تعزيز القطاع السياحي"
وعن الفائدة الاقتصادية للمشروع على العراق، أوضح ضرغام محمد علي خبير التنمية والاقتصاد العراقي، أنّ المشروع يتألف من مرحلتين الأولى لنقل المسافرين، والثانية لنقل البضائع.
وقال محمد علي في حديث إلى "العربي" من بغداد، إنّ المشروع سيصّب في إطار تعزيز القطاع السياحي بين العراق وإيران المزدهر أصلًا، وبشكل خاص بالنسبة للسياحة الدينية، مضيفًا أنّ سيختصر مدة السفر وسيكون أكثر أمانًا ورفاهية للمُسافرين من النقل البري، ناهيك عن انخفاض كلفة السفر من خلاله مقارنة بالسفر جوًا.
وعن الفائدة التجارية، أشار إلى أنّ المخاوف التي تسود الأوساط الاقتصادية في العراق من أن يكون هذا الخط السككي بديلًا لطريق التنمية الذي يربط ميناء الفاو الكبير بتركيا وصولًا إلى أوروبا، مبالغ بها لأنّ كل طريق له مسار مختلف.
وعن أهمية المشروع لإيران، أشار محمد علي إلى أنّ العراق متنفّس اقتصادي لطهران، كون التبادل الاقتصادي بين البلدين يجري بشكل مباشر ونقدي بالدولار الأميركي.
