أعلن برنامج الأغذية العالمي في بيان له، اليوم الثلاثاء، أن الشحنة الثانية من المساعدات الغذائية الإنسانية منذ بداية الهجوم الروسي غادرت أوكرانيا متجهة إلى اليمن.
وذكر البرنامج أن السفينة كارتريا غادرت من ميناء يوجني على البحر الأسود وستتوقف في تركيا، حيث سيتم طحن الحبوب وتحويلها إلى طحين.
وتعطلت إمدادات القمح العالمية بسبب الحرب في أوكرانيا، والحظر المفاجئ الذي فرضته الهند على تصدير القمح، وأدت إلى تعميق أزمة الجوع في اليمن وزيادة تضخم أسعار الغذاء التي تضاعفت بالفعل في غضون عامين فقط في بعض مناطق البلاد.
على أبواب المجاعة.. الحرب في #أوكرانيا والتغير المناخي يسحبان رغيف الخبز من أيادي الملايين في #اليمن ودول إفريقية أخرى تقرير: سارة آيت خرصة#روسيا pic.twitter.com/OmI9sK7L3C
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) July 19, 2022
أزمة اليمن الغذائية
وزار وفد رسمي من اليمن الهند خلال يونيو/ حزيران، في مسعى لتدبير شحنات من القمح للبلد الذي مزقته الحرب، ويعاني من انخفاض مخزونات الغذاء الإستراتيجية، بعد إعلان محمد الأشول وزير التجارة والصناعة في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا بأن المخزونات الإستراتيجية الحالية من الأغذية في اليمن تكفي حتى نهاية أغسطس/ آب الجاري.
وانهار الاقتصاد والخدمات الأساسية إلى حد بعيد في اليمن الذي يشهد صراعا منذ سبع سنوات، كما بدأت المساعدات الإنسانية في النضوب مع اضطرار بعض وكالات الإغاثة إلى تقليص أو إيقاف ما تقدمه من مساعدات غذائية وصحية وغيرها من الإمدادات.
وبسبب تلك الفجوات الحادة في التمويل والتضخم العالمي والتأثير غير المباشر للصراع في أوكرانيا، خفّض برنامج الأغذية العالمي من جديد حصص الإعاشة في اليمن، حيث يواجه الملايين الجوع، خلال يونيو الماضي، إذ تُطعم الأمم المتحدة 13 مليون شخص شهريًا في البلد البالغ عدد سكانه 30 مليون نسمة تقريبًا، والذي يستورد أغلب غذائه.
وتراجعت صادرات الحبوب الأوكرانية منذ بدء الحرب في فبراير/ شباط بسبب إغلاق الموانئ، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الغذاء العالمية وزيادة الجوع في بعض أفقر مناطق العالم.
وساعدت صفقة توسطت فيها تركيا والأمم المتحدة في يوليو/ تموز المنصرم في إلغاء الحظر، وتم حتى الآن تصدير أكثر من مليون طن من المواد الغذائية من خلال مبادرة البحر الأسود.