أفاد مراسل "التلفزيون العربي" بانطلاق الجولة الجديدة من مباحثات صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، بحضور وفود مصر والولايات المتحدة وقطر واسرائيل.
وتأتي الجولة الجديدة من المباحثات بالتزامن مع الهجوم الكبير الذي شنّه "حزب الله" باتحاه العمق الإسرائيلي فجر اليوم، في "ردّ أولي" على اغتيال القيادي فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت الشهر الماضي.
وفي هذا الإطار، دعت مصر اليوم الأحد، لاحتواء التصعيد على جبهة لبنان، مؤكدة أهمية الحفاظ على استقرار وسيادة لبنان وحتمية الوقف الشامل لإطلاق النار في غزة لتجنيب المنطقة حالة عدم استقرار شاملة.
وشهدت القاهرة خلال اليومين الماضيين، جولة مناقشات موسّعة للإعداد لجولة المفاوضات اليوم، حيث ناقشت واشنطن مع "الوسطاء مقترحات إضافية لسد الفجوات بين إسرائيل وحماس وآليات التنفيذ".
وبينما لن تُشارك حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في المباحثات، يُشارك الوفد الإسرائيلي في المباحثات والذي يضمّ رئيس الموساد دافيد بارنياع، ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار، ومسؤول ملف المفقودين بالجيش الإسرائيلي نيتسان ألون".
من جهته، أشار موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي إلى أنّ بارنياع سيُشارك في لقاء رباعي يضمّ رئيس وكالة المخابرات المركزية الأميركية ويليام بيرنز، ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل، ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
وأكد المتحدث باسم "حماس" عزت الرشق، التزام الحركة بما وافقت عليه في 2 يوليو/ تموز الماضي، والمبني على خطة الرئيس الأميركي جو بايدن وقرار مجلس الأمن.
في المقابل، قالت مصادر إسرائيلية إنّ التقدّم في المباحثات محصور حاليًا بتسليم مصر مقترحًا إسرائيليًا إلى "حماس"، بشأن محورَي فيلادلفيا ونتساريم.
وتشهد إسرائيل خلافات بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والوفد المفاوض بشأن إصراره على بقاء قواته في محورَي نتساريم وفيلادلفيا.
مصر تحذّر
وفي ظل التصعيد بين "حزب الله" وإسرائيل اليوم الأحد، حذّرت مصر من فتح جبهة حرب بين "حزب الله" وإسرائيل.
ودعت وزارة الخارجية المصرية في بيان، إلى "ضرورة تكاتف الجهود الدولية والإقليمية من أجل خفض حدة التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة، والعمل على إقرار التهدئة واحتواء التصعيد".
وأكد البيان أنّ "التطورات الخطيرة والمتسارعة التي تشهدها منطقة جنوب لبنان تُعدّ مؤشرًا واضحًا على تحذيرات مصر السابقة من مخاطر التصعيد غير المسؤول في المنطقة، على خلفية تطورات أزمة غزة والاعتداءات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني في القطاع".
وجدّدت مصر التشديد على "حتمية الوقف الشامل لإطلاق النار وإنهاء الحرب الجارية في قطاع غزة، لتجنيب الإقليم المزيد من عوامل عدم الاستقرار والصراعات والتهديد للسلم والأمن الدوليين".
