أعلنت وزارة الخارجية المصرية أن سفارتها في برن تسلمت قطعة أثرية مهمة تعود إلى العصر الفرعوني.
وأفادت الوزارة في بيان بأن المكتب الفدرالي السويسري للثقافة سلم سفير مصر بسويسرا، إحدى القطع الأثرية المهمة، وهي مجسم لجزء من رأس رمسيس الثاني.
وأوضحت الوزارة أن تلك القطعة خرجت من الموقع الأثري بأبيدوس بطريقة غير شرعية، ويعود تاريخها إلى أكثر من 3400 عام.
وأشرفت مديرة المكتب الفدرالي للثقافة كارين باخمان على تسليم هذه "القطعة الأثرية المهمة" إلى السفارة المصرية في برن الإثنين.
وبحسب المكتب الفدرالي للثقافة، يعتبر تمثال الفرعون رمسيس الثاني الذي تعود هذه القطعة إليه، جزءًا من تمثال جماعي يظهر الملك جالسًا إلى جانب عدد من الآلهة المصرية.
"الملك رمسيس الثاني"
وفي هذا الإطار، يوضح الباحث في المركز المصري للدراسات والأكاديمي المتخصص بالآثار حسين دقيل، أن الملك رمسيس الثاني يعد من أشهر ملوك مصر القديمة.
ويشير في حديث لـ"العربي"، من اسطنبول، إلى أن هذة القطعة التي استعادتها مصر من رأس التمثال حسب وزارتي الخارجية والآثار، خرجت من منطقة أبيدوس في سوهاج منذ نهاية الثمانينيات وبداية تسعينيات القرن الماضي، ثم مرت بعدة دول منها بريطانيا وفرنسا وألمانيا، وانتهت أخيرًا في سويسرا.
ويضيف الدقيل أن تسليم هذا الجزء من قبل سويسرا إلى مصر يعود إلى سبب مهم جدًا، وهو توقيع البلدين على اتفاقية دولية وهي اتفاقية اليونسكو، والتي تتيح لكل هذه الدول أن تعيد القطع الأثرية، بالإضافة إلى أن هناك اتفاقيات ثنائية بين مصر وسويسرا تم توقيعها عام 2010، وبناء عليها أعادت سويسرا أكثر من مرة قطعًا أثرية إلى القاهرة.
ويردف أن وزارة الخارجية المصرية مختصة بإعادة أي قطعة أثرية موجودة خارج مصر، مشيرًا إلى أن هناك فرقًا ما بين قطع الآثار التي خرجت من مصر بطريقة شرعية أو بطريقة غير شرعية، أي أن القطع الأثرية الموجودة في متاحف العالم الخارجي لا تستطيع مصر بناء على القوانين الدولية ولا حتى على القانون المحلي أن تعمل على إعادتها لأنها خرجت من مصر بطريقة شرعية.
ويشدد الدقيل على ضرورة أن تتحرك مصر بشكل أكبر لإعادة القطع الأثرية التي خرجت من البلاد بطريقة غير شرعية.
ويشير إلى وجود 38 قطعة آثار مصرية فريدة جدًا من أصل 93 قطعة أثرية معروضة في مزاد دار "سوذبيز" في لندن، موضحًا أن الدار تشرح متى خرجت ووصلت القطع المعروضة في المزاد.
ويتابع أنه حسب المعلومات فإن هذه القطع المصرية خرجت قبل عام 1970، وهذا ما يؤكد بالنسبة لـ"سوذبيز"، أنها خرجت من مصر بطريقة شرعية.