الجمعة 20 Sep / September 2024

معارك خيرسون.. السلطات الموالية للروس تدعو السكان إلى مغادرتها

معارك خيرسون.. السلطات الموالية للروس تدعو السكان إلى مغادرتها

شارك القصة

مراسل "العربي" في رسالة سابقة حول استهداف مواقع للطاقة في أوكرانيا (الصورة: الأناضول)
حضّ وزير الخارجية الأوكراني حلفاء كييف على تسريع تسليمها أنظمة دفاع جوي.

وسط تركيز المعارك جنوبي أوكرانيا على مقاطعة خيرسون التي ضمتها إليها روسيا مؤخرًا إليها، حضّت السلطات الموالية لموسكو، اليوم السبت، السكان في خيرسون، على مغادرة المدينة الكبيرة "فورًا" في ظلّ تواصل الهجوم المضاد للقوات الأوكرانية.

وتتقدم قوات كييف على طول الضفة الغربية لنهر دنيبر باتجاه مدينة خيرسون الرئيسة.

وخيرسون أول مدينة كبيرة سقطت في أيدي قوات موسكو، وستكون استعادتها إحدى أبرز نتائج الهجوم الأوكراني المضاد.

فرار السكان

في الأيام الأخيرة، عملت روسيا على نقل سكان المنطقة التي أعلنت ضمّها في سبتمبر/ أيلول الماضي، الأمر الذي وصفته كييف بأنه "عمليات ترحيل".

وقالت السلطات الموالية لروسيا في المنطقة عبر وسائل التواصل الاجتماعي: "نظرًا للوضع المتوتر على الجبهة، وزيادة خطر القصف المكثف للمدينة وخطر الهجمات الإرهابية، على جميع المدنيين مغادرة المدينة فورًا والعبور إلى الضفة اليسرى لنهر دنيبر".

وصرّح كيريل ستريموسوف، وهو نائب حاكم خيرسون المعيّن من موسكو، لوكالة أنباء إنترفاكس الروسية السبت بأن حوالي 25 ألف شخص عبروا النهر.

وقال سيرغي خلان، نائب حاكم منطقة خيرسون الأوكراني، إن الروس أخذوا ممتلكات ووثائق من البنوك ومكتب الجوازات عند انسحابهم.

واتهم نائب مسؤول منطقة خيرسون الذي عينته روسيا كيريل ستريموسوف، القوات الأوكرانية بقتل أربعة أشخاص بقصف جسر أنتونوفسكي على نهر دنيبر والذي يستخدم لعمليات الإجلاء، مضيفًا عبر "تلغرام": "مدينة خيرسون، مثل حصن، تعد دفاعاتها".

حالة تأهب جوي

وأكدت هيئة الأركان العامة الأوكرانية أن القوات الروسية تخلت عن بلدتين أخريين في خيرسون وتقوم بإجلاء العاملين الطبيين من بلدة ثالثة متهمة إياهم بنهب المدنيين المحليين.

من جانبها، أعلنت السلطات الأوكرانية حالة التأهب الجوي في كييف وأوديسا وتشيرنيغيف وبولتافا وكيروفوغراد وميكولاييف.

وفي أحدث موجات التصعيد، أوضحت السلطات الأوكرانية أن الهجوم الروسي يزداد شراسة في خاركيف شرقًا ودنيبرو جنوبًا وفي الغرب أيضًا، مخلفًا العديد من القتلى المدنيين.

وفي محطة قطارات في بلدة دزهانكوي في شمال شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو من أوكرانيا عام 2014، استقل سكان من خيرسون قطارًا متجهًا إلى جنوب روسيا، بحسب ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس الجمعة.

دعوة لتسريع الدعم لكييف

على صعيد متصل، حضّ وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا عبر تويتر حلفاء كييف على تسريع تسليمها أنظمة دفاع جوي، وقال: "يبدأ السبت في أوكرانيا بوابل من الصواريخ الروسية التي تستهدف البنية التحتية المدنية الحيوية".

في غضون ذلك، ندد رئيس الوزراء الياباني بتصريحات موسكو بشأن الاستخدام المحتمل للسلاح النووي في النزاع الأوكراني.

واعتبر كيشيدا، اليوم السبت، أن "تهديد روسيا باستخدام الأسلحة النووية يمثل تهديدا خطيرا لسلام وأمن المجتمع الدولي وهو غير مقبول على الإطلاق".

وأضاف متحدثا في أستراليا إن فترة الـ77 عامًا من عدم استخدام الأسلحة النووية "يجب ألا تنتهي".

وفي وقت سابق من هذا الشهر، حذر منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل من أن الجيش الروسي "سيتم القضاء عليه" إذا شنت روسيا مثل هذا الهجوم.

الحرمان من الكهرباء

من ناحية أخرى، قال المسؤول في مكتب الرئاسة الأوكرانية كيريلو تيموشينكو السبت: إن أكثر من مليون أسرة في أوكرانيا حرمت الكهرباء في أعقاب الضربات الروسية على منشآت الطاقة في أنحاء البلاد.

وأكدت شركة التشغيل الوطنية في وقت سابق أن ضربات روسية جديدة استهدفت البنية التحتية للطاقة في غرب أوكرانيا حيث أعلن مسؤولون في عدة مناطق من الدولة التي مزقتها الحرب عن انقطاع التيار الكهربائي.

وقالت شركة الطاقة الأوكرانية "أوكرينجو" على مواقع التواصل الاجتماعي إن الروس "نفذوا هجومًا صاروخيًا آخر على منشآت طاقة تتبع الشبكات الرئيسية بالمناطق الغربية في أوكرانيا".

وقال زيلينسكي: "هذه ضربات دنيئة على منشآت مهمة. يمكن للعالم ويجب عليه أن يوقف هذا الإرهاب".

وأعلن عن انقطاع التيار الكهربائي في مناطق أخرى من أوكرانيا، وجددت السلطات المحلية الدعوات للتقليل من استخدام الطاقة، وقد خفضت بعض المناطق استهلاكها بنسبة تصل إلى 20%، وفق الشركة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
Close