بظل المعارك المفتوحة منذ أقل من خمسة أشهر، أصدر رئيس مجلس السيادة في السودان وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان، مساء الأربعاء، مرسومًا دستوريًا بحل قوات "الدعم السريع"، التي اتهمتها واشنطن أخيرًا "بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان، بما في ذلك منطقة دارفور".
وأفاد بيان صادر عن مجلس السيادة، بأن رئيسه "القائد العام للقوات المسلحة، عبد الفتاح البرهان أصدر اليوم مرسومًا دستوريًا قضى بحل قوات الدعم السريع" التي يقودها محمد حمدان دقلو (حميدتي).
"تداعيات التمرد"
وأضاف البيان، أن البرهان "وجه القيادة العامة لقوات الشعب المسلحة والأمانة العامة لمجلس السيادة والجهات المعنية الأخرى بوضع القرار موضع التنفيذ".
وجاء القرار وفق البيان ذاته استنادًا إلى "تداعيات تمرد هذه القوات على الدولة والانتهاكات الجسيمة التي مارستها ضد المواطنين، والتخريب المتعمد للبنى التحتية بالبلاد"، فضلًا "عن مخالفتها لأهداف ومهام ومبادئ إنشائها الواردة في قانون قوات الدعم السريع لسنة 2017"، وفق البيان.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان الماضي يخوض الجيش وقوات "الدعم السريع" اشتباكات لم تفلح سلسلة هدنات في إيقافها، ما خلف أكثر من 3 آلاف قتيل أغلبهم مدنيون، وأكثر من 4 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، بحسب الأمم المتحدة.
مراسلة التلفزيون العربي: ولايات دارفور أصبحت بالكامل خارج سيطرة الحكومة السودانية#السودان pic.twitter.com/kfQYMoWqJQ
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) August 7, 2023
ويتبادل الجيش و"الدعم السريع" اتهامات بالمسؤولية عن بدء القتال وارتكاب انتهاكات خلال الهدنات المتتالية.
وفي وقت سابق اليوم الأربعاء، فرضت الولايات المتحدة، عقوبات على عبد الرحيم حمدان دقلو نائب قائد قوات الدعم السريع في السودان، وسط صراع مستمر مع القوات الحكومية أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية، في بيان، إن "عبد الرحيم حمدان دقلو، المسؤول الكبير في قوات الدعم السريع، تمت معاقبته بسبب أعمال العنف وانتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبتها قوات الدعم السريع، بما في ذلك مذبحة المدنيين والقتل العرقي واستخدام العنف الجنسي".
