يحاصر مستشفى.. الاحتلال يقتحم مدنًا في الضفة وينكل بأحد الأطفال

استشهد فلسطيني فجر اليوم الخميس، برصاص الاحتلال في مخيم الفارعة جنوب طوباس في الضفة الغربية، بعد إصابته في القلب مباشرة من قناص إسرائيلي.

وقد أفادت مصارد طبية لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، بأن الشهيد هو سفيان جواد فايز عبد الجواد، ويبلغ من العمر 46 عامًا. 

وأوضحت مصادر محلية لـ"وفا" أن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم الفارعة بعد منتصف الليل، تزامنًا مع استمرار العدوان على مدينة طوباس المتواصل منذ أكثر من 24 ساعة.

وقالت المصادر إن تلك القوات حاصرت منزلًا في المدينة، يقع في شارع العشارين، وأطلقت النار صوبه.

إلى ذلك، تشنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الخميس، حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية، بالتزامن مع عمليات الاقتحام المستمرة والمتصاعدة للمدن والبلدات لا سيما الشمالية منها. 

طولكرم

ومع مواصلة الاحتلال عدوانه على مخيم طولكرم لليوم الثالث تواليًا، اعتقل ثلاثة شبان فلسطينيين بينهم أسير محرر، وهو معاذ سمير الحارون بعد مداهمة منزله، فيما دفع بمزيد من التعزيزات العسكرية إلى مدينة طولكرم ومخيمها، وسط تحليق لطائرات استطلاع على ارتفاع منخفض.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، إن آليات الاحتلال تتمركز على مداخل المخيم، وتنشر عناصر المشاة داخل الشوارع والأزقة في حاراته، والقناصة في البنايات العالية، وعدد من المنازل التي حولتها إلى ثكنات عسكرية بعد طرد سكانها منها قسرًا.

كما تواصل قوات الاحتلال حصارها لمستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي بالمدينة، وتتمركز آلياتها على مدخل الطوارئ الرئيسي، وتعرقل عمل طواقم الإسعاف والمرضى أثناء دخولهم إلى المستشفى أو خروجهم منه، وتقوم بإخضاعهم للاستجواب.

وشهدت المدينة أمس الأربعاء، استشهاد ثلاثة شبان، في قصف جوي استهدف مركبة.

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان مقتضب، إن طواقمها “نقلت ثلاثة شهداء جراء قصف سيارة في منطقة (عزبة الحج مسعود)، الواقعة بين بلدتَي (اكتابا وشويكة)، قرب مدينة طولكرم”.

وفي سياق متصل، أعلن نادي الأسير الفلسطيني، أن قوات الاحتلال اعتقلت 4 شبان شرق بيت لحم.

وكانت قوة إسرائيلية قد اقتحمت مدينة قلقيلية منتصف الليل، من الجهة الشمالية، وجابت عدة شوارع وأحياء، وتمركزت بحي النقار في المدينة، قبل أن تعتقل أحد الفلسطينيين عقب مداهمة منزله وتفتيشه والعبث بمحتوياته.

كما شملت عمليات الاقتحام العسكرية منتصف الليل، بلدة ترمسعيا شمال رام الله.

وكانت مدينة الخليل قد شهدت الليلة الماضية، اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي لمستشفى محمود عباس الحكومي ببلدة حلحول، واعتقال أحد المرضى فيه. 

تنكيل بطفل

وجنوبي الضفة، أفادت "وفا" بتعرض طفل للتنكيل بالضرب المبرح والحرق بالسجائر في قرية حوسان، غرب مدينة بيت لحم.

وقالت الوكالة إن "قوات الاحتلال اعتقلت الطفل محمد إبراهيم حمامرة (17 عامًا)، أثناء عودته من مكان عمله في مغسلة للمركبات".

وأضافت أن الجنود "اعتدوا عليه بالضرب المبرح، إضافة إلى إطفاء السجائر في جسده، ما أدى إلى إصابته برضوض وجروح وحروق في أنحاء من جسده، قبل أن يتم الإفراج عنه، حيث جرى نقله إلى مستشفى بيت جالا الحكومي".

وبموازاة حربه على غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته في الضفة الغربية وصعّد المستوطنون اعتداءاتهم، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 690 فلسطينيًا، بينهم أكثر من 150 طفلًا، وإصابة آلاف آخرين، واعتقال ما يزيد على 10 آلاف و400 فلسطيني، وفق مؤسسات رسمية فلسطينية.