يتنافس المبتكرون اليمنيون في معرض "سايتكس" الذي يقام للسنة الثالثة على التوالي في صنعاء لتقديم أفضل الاختراعات، حيث تشارك مئات الشركات وعشرات المخترعين من طلبة الجامعات والمدارس اليمنية.
فيعدّ هذا المعرض فرصةً للمبتكرين اليمنيين لإبراز اختراعاتهم، خاصةً في المجال الطبّي الذي تدهور بنسبة 50% بسبب الحرب الدائرة منذ سنوات.
"حافظة الإنسولين"
ومن بين الابتكارات الواعدة في معرض "سايتكس"، تبرز "حافظة الإنسولين الطبية" التي ابتكرها مراد الشميري لمرضى السكري.
فيحتوي هذا الاختراع اليمني على 8 "أمبولات" ويستطيع مريض السكري حمل هذه الحافظة والتنقل بها إلى أي مكان، نظرًا لصغر حجمها وخفّتها، واستهلاكها الاقتصادي للطاقة الكهربائية.
ويعّرف الشميري عن منتجه بأنه "ثلاجة إلكترونية، ذكية، متنقلة، تعمل على نظام الـUSB وأيضًا على نظام الكهرباء فضلًا عن الطاقة الشمسية باستهلاك قدره 10 وات".
وتعمل الحافظة المتطورة على تبريد وحفظ علاج الإنسولين، ليكون متوفرًا للمريض أينما ذهب.
جهاز إنعاش محلي الصنع
عبدلله المسوري و4 من زملائه في كليتي الطب والهندسة بجامعة صنعاء ابتكروا جهازًا طبيًا مخصصًا للتنفس الصناعي، والإنعاش القلبي.
والجهاز كما يقولون، صنع من مواد محلية خالصة، وبسعرٍ مناسب لذوي الدّخل البسيط.
ويقول المسوري مهندس الميكاترونس: إن هذا الجهاز صمم للعمل في الأماكن التي قد لا تحتوي على طاقة كهربائية، والأماكن التي يصعب نقل أجهزة الصاعق وغيرها من أدوات الإنعاش القلبي.
عوائق رغم الحاجة
ويمكن أن تفيد ابتكارات الشباب الطبية المتنوعة هذه المستشفيات والمراكز الطبية في اليمن، فعلى سبيل المثال يحتاج مركز القلب في صنعاء إلى أجهزةٍ متطوّرة للتخفيف من معاناة المرضى.
في هذا السياق، تشير شيماء عبد الكريم الطبيبة المخبرية اليمنية إلى أنه لو وجدت في المركز أجهزة أكثر تطورًا تعمل تلقائيًا، لكانت الفحوصات والتحاليل قد أنجزت بسرعة أكبر، وكميات أكبر.
في المقابل، يقف غياب الإمكانيات المالية عائقًا أما المبتكرين اليمنيين الذين يحاولون إيجاد حلولٍ لأهم التحديات التي تواجه البلاد في مختلف المجالات.